مظاهرات لبنان الآن: الجيش اللبناني يعلن موقفه من الاحتجاجات ويطالب المتظاهرين بهذه الأمور
نشر الجيش اللبناني بيانا السبت، أعلن فيه تضامنه مع الاحتجاجات التي تعم البلاد لليوم الثالث على التوالي.
وأعلن الجيش تضامنه الكامل مع مطالب المتظاهرين، في سبيل تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد. وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
ودعت قيادة الجيش اللبناني المحتجين إلى اتجاوب مع قوات الأمن من أجل تسهيل أمور المواطنين.
بيان الجيش ناشد المواطنين المحتجين البعد عن استخدام العنف والاستمرار على سلمية الحراك وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة.
ماذا يحدث في لبنان؟
وانطلقت مظاهرات مفاجئة في أمكان مختلفة من دولة لبنان مساء الخميس 17 أكتوبر 2019، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
وبالسؤال عن ماذا يحدث في لبنان، تبين أن قرارا حكوميا بفرض ضرائب على مكالمات واتس اب أدى إلى اعتراض آلاف المواطنين ليتطور مظهر المعارضة للنزول للشارع في مناطق متفرقة.
وقطعت مظاهرات لبنان طريق المطار القديم جنوب بيروت وقطع جسر الرينج الحيوي وسط العاصمة اللبنانية.
وحاصر محتجون موكب وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب بالقرب من ديوان الحكومة مساء الخميس، الأمر الذي تطور بإطلاق مرافقي الوزير النار في الهواء لتفريق المحتجين مما أشعل الاحتجاجات أكثر.
ووصلت الاحتجاجات إلى شتورة وجلالا وزحلة وبر الياس، وندد المتظاهرون بالأوضاع الاقتصادية التي تمر بها لبنان.
وتعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة بالأساس، وتكثر فيها الاضطرابات السياسية.
ويرفض المحتجون وفق شعاراتهم وهتافهم فرض المزيد من الضرائب على جيوب الفقراء، وتعالت هتافات تطالب بإسقاط النظام. ومن بين الهتافات: خنقونا.. ثورة ثورة.
وطالب المتظاهرون عدم الانفلات أو استخدام العنف أو التعرض لقوات الأمن في الشارع أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
وبعد تصاعد الاحتجاجات تراجعت الحكومة عبر وزير الاتصالات محمد شقير عن تطبيق قرار زيادة ضريبة العشرين سنتا (1/5 من الدولار) على خدمة الاتصال عبر منصة واتساب.
لكن ومع التراجع الحكومي، ظلت المظاهرات مستمرة وعلت نبرت الهتافات إلى حد المطالبة بإسقاط النظام كاملا.
ونفذ عشرات الشباب اعتصاما في ساحة رياض الصلح احتجاجا على إقرار الضرائب الجديدة، وأدى الاعتصام إلى زحمة سير خانقة في الطرق المؤدية للساحة.
وشيئا فشيئا، تمتد رقعة التظاهرات إلى مناطق مختلفة من لبنان، وقطع الأهالي جسر المشرفية وطريق مجدل عنجر- المصنع من المحتجين.
وفي عكار، تجمع عدد من المحتجين في محيط مستديرة العبدة وبدأ التوافد عليهم من مناطق عكارية مختلفة.
وتنتشر الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر للمشاركة في الاحتجاجات، وتهديد الحكومة بالعصيان المدني الشامل.