من هو راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي الجديد؟.. حكم عليه بالسجن مدى الحياة

من هو راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي الجديد؟.. حكم عليه بالسجن مدى الحياة

انتخب مجلس النواب التونسي، اليوم الأربعاء، رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، رئيسا للبرلمان للدورة الحالية 2019/2024.

وجاء فوز الغنوشي«78 عاما» بأغلبية أصوات 123 صوتًا، من إجمالي أصوات الناخبين.

وتنافس الغنوشي على منصب رئيس البرلمان مع مرشح حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي ومرشحة الحزب الدستوري عبير موسى ومرشح تحيا تونس مروان فافال.

وكان البرلمان التونسي افتتح، اليوم الأربعاء، أولى جلساته العامة للمدة النيابية الثانية 2019 - 2024، والتي سيؤدي خلالها النواب الجدد اليمين الدستورية لمباشرة مهامهم بصفة رسمية.

من هو راشد الغنوشي؟

ولد راشد الغنوشي في 22 يونيو عام 1941 في ولاية قابس، وهو من السياسيين والمفكر الإسلاميين في تونس، وهو زعيم حركة النهضة التونسية، ومساعد الأمين العام لشؤون القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونائب رئيسه وعضو مكتب الإرشاد العام العالمي لجماعة الإخوان المسلمين.

درس الغنوشي في مصر لمدة عامين بعد انتهاء تعليمه الجامعي في تونس عام 1963، وأعجب إنذاك بالتيار الناصري، وانتقل بعد ذلك إلى دمشق بسوريا عام 1964، عقب اتفاق بين الرئيسيْن حينها التونسي الحبيب بورقيبة وجمال عبدالناصر بترحيل الطلبة التونسيين في مصر إلى سوريا.

حصل الغنوشي في عام 1968 على الإجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، وسافر بعدها إلى فرنسا لإتمام دراسة الدكتوراة، والتحق بجماعة الدعوة والتبليغ ذات التقاليد الخاصة.

بداياته الحقيقية في الصراع مع السلطة كانت عام 1969، عندما أسس مع عبد الفتاح مورو واحميدة النيفر، اللبنة الأولى لـ«الحركة الإسلامية» في تونس، وفي عام 1972، أسسوا تنظيم «الجماعة الإسلامية»، وكان ذلك بحضور 40 قياديا بمنطقة مرناق، وانتخب الغنوشي رئيسا لها، ثم أعلن عن تأسيس «حركة الاتجاه الإسلامي»، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد عام 1981.

اعتقل الغنوشي من قبل قوات الأمن التونسي في عهد بورقيبة، عام 1987، بتهمة قيادة تنظيم غير معترف به، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ومع وصول زين العابدين بن علي إلى السلطة في نوفمبر 1987، تم الإفراج عن الغنوشي في مايو من العام التالي.

غادر الغنوشي تونس عقب انتخابات 1989، وذلك قبل صدور حكما بسجنه المؤبد من قبل المحكمة العسكرية بتونس، عام 1992، بتهمة الإعداد للانقلاب على نظام الحكم.

وتولى الغنوشي منصب رئيس حركة «النهضة» في نوفمبر 1991، وحتى الآن.

ومع سقوط نظام بن علي عاد الغنوشي إلى تونس في 30 يناير عام 2011، واستقبله أنصاره بعشرات الآلاف.

وفاز حزب النهضة في أكتوبر من العام ذاته، بالانتخابات التشريعية، وشكل النهضة أول حكومة منتخبة بعد الثورة.

ويحسب للغنوشي أنه جنب حركته وبلاده، مصير مشابه لما حدث مع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر عام 2013.

ولدى الغنوشي أكثر من 20 كتابا ترجم بعض منها إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والفارسية والتركية.