منى القماح بعد أزمة قصر ثقافة كفر الدوار: «أتعرض للتنمر بسبب النقاب»
رفضت الفنانة التشكيلية المنتقبة منى القماح الظهور على الهواء في برنامج 90 دقيقة، وفق الإعلامي محمد الباز.
وتحدث فريق إعداد برنامج 90 دقيقة مع القماح بعد رفضها الظهور على الهواء.
وطالب الباز خلال تقديم حلقته ببرنامج 90 دقيقة، المذاع على قناة المحور،مساء الأحد، القماح بمشاركة رأيها على الهواء قائلا: «مينفعش الناس تدافع عن منى القماح وهيا مش عاوزه تطلع تقول إيه اللى حصل، وأهم تصريحاتها أنها لم تتلقى إخطارا بإلغاء تعيينها مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار».
وأضاف مقدم برنامج 90 دقيقة، «السيدة منى القماح ترفض التنمر عليها بسبب ارتدائها النقاب، وتتعامل مع كل الناس وتذهب للكنائس».
وكانت أثيرت ضجة خلال اليوميين الماضيين بسبب أخبار متدوالة عن إلغاى قرار تعيين منى القماح لرئاسة قصة ثقافة كفر الدوار بالبحيرة بسبب ارتدائها النقاب.
وأكمل الباز، «أنا ضد النقاب إذا تحول إلى خطر على الأمن القومي، ونحن نؤمن بحرية الجميع، اللى عاوز يلبس نقاب او حجاب يلبس، بس بلاش تقولي ده الدين، واللى مش هيلبسه بيعصي ربنا وهيدخل النار، مينفعش الكلام ده».
وتابع مقدم برنامج 90 دقيقة، «نعاني في مصر من تطرف ديني، وتطرف علماني في نفس الوقت، بقى عندنا شيوخ علمانيين متطرفين جدا، المجتمع محتاج شجاعة حتى ينضج، يعني الليبرالي لازم يدافع عن حرية الجميع، مينفعش يهاجم الحجاب».
وكان انتداب الفنانة التشكيلية «المُنتقبة» منى القماح، للعمل مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار بالبحيرة، تسبب في استهجان واستياء المثقفين بالمحافظة.
الفنانة المنتقبة منى القماح، ردت قائلة: «فوجئت أول أمس بصدور قرار إداري، يلغي قرار تعيينها الذي صدر بشكل رسمي من خلال لجنة مشكلة من أحمد درويش رئيس الإدارة المركزية المختص، و4 مديري إدارات بثقافة البحيرة».
وأعلنت القماح لموقع «مصراوي»: «من المفترض أن يتم إخلاء طرفي، أو تقديم اعتذار قبل أن يتم إصدار قرار إداري بإقالتي، بعد أن تم تعييني يوم 21 نوفمبر الماضي».
واعتبرت القماح، أن قرار إقالتها «غير قانوني» لأنه تم بدون تشكيل لجنة توازي اللجنة التي عينتها، معلقة: «لم اتخذ قرارًا بالطعن على قرار إقالتي بعد، ولم احدد كيف اتصرف في هذا الأمر».
بينما دافع رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي؛ أحمد درويش عن هذا الاختيار قائلًا: «تم اختيار الفنانة منى القماح بناء على ترشيح مسبق من فرع الثقافة التابعة له، ورحب بتكليفها مديرة لقصر الثقافة كلًا من رئيس مجلس المدينة ومديري المدارس بالتربية والتعليم والكنيسة بكفر الدوار».
وتابع: «رأيت فرحة بتكليف هذه السيدة من 4 مديري إدارات هم التفتيش والموارد البشرية والمكتب الفني والشئون الثقافية، وكانت وجهة نظرهم أن هذه السيدة نموذج مشرف وقدوة حسنة، وتوخيت الحذر في الموضوع الأمني ولم نجد عليها أي ملاحظة أمنية لا من قريب أو من بعيد».
وذكر: «هي فنانة تشكيلية نجحت خلال عملها في أن تجمع الآراء من الأطفال والفنانين التشكيليين على فنها الذي تؤديه بامتياز، إلا أنني تراجعت عن القرار بعدما رأيت الوقت غير مناسب، خاصة أن قرارها مؤقت».
أما رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور أحمد عواض، قال إنه عقب خلو منصب مدير قصر ثقافة كفر الدوار بعد تصعيد المدير الأسبق للقصر وتعيينه بوظيفة جديدة في سيناء، اختار مدير فرع ثقافة البحيرة أقدم الموظفين في القصر لإدارته بشكل مؤقت لحين الإعلان عن الدرجة الوظيفية، وتقدم من يرغب في شغلها إلى المسابقة ضمانًا للشفافية، وتم اختيار، منى القماح.
وأوضح: «عندما دققت في هذا الاختيار وجدت في هذا القصر من هو أقدم منها لشغل هذه الوظيفة، فوجهت بتغييرها فورًا، حيث أن وجود القماح لإدارة قصر ثقافة كفر الدوار لم يكن تعيينًا رسميًا وإنما تم تصعيدها بشكل آلي لتسيير الأعمال فقط، والتوقيع على الأوراق حتى لا يتعطل العمل».