بعد انتقاد أوزيل.. دعوة رسمية من الصين لزيارة مسلمي الايغور
اقترحت دولة الصين، اليوم الإثنين على النجم الألماني لنادي آرسنال الإنجليزي، مسعود أوزيل زيارة شينجيانج، وذلك ردا منها على انتقاده لبكين في طريقة تعاملها مع الأقليات المسلمة في الإقليم الواقع غرب البلاد.
ورأى المتحدث باسم الخارجية الصينية، غينج شوانج، أن اللاعب الألماني من أصول تركية، بنى موقفه من بكين استنادا الى «معلومات مغلوطة، وإذا أتيحت الفرصة للسيد أوزيل، سنكون سعداء بزيارته إلى شينجيانج لمعرفة» الوضع هناك، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس 24.
يشار إلى أن لاعب خط الوسط لنادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، غرد الجمعة الماضية عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «القرآن يتم إحراقه... المساجد يتم إغلاقها... المدارس الإسلامية يتم منعها... علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر... الإخوة يتم إرسالهم الى المعسكرات».
وأضاف «المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعا»، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره الانفصاليون الأويغور علما لـ«تركمنستان الشرقية».
تغريدة أوزيل دفعت القناة الرسمية الصينية «سي سي تي في»، أمس الأحد إلى إلغاء بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم.
من هو اللاعب مسعود أوزيل الذي تحدث عن جرائم الصين؟
جدير بالذكر أن الصين تواجه انتقادات متزايدة عالميا على خلفية الشبكة الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانج، والتي تؤكد أنها مخصصة لـ«تدريب» السكان، بينما يرى منتقدوها ومنظمات حكومية أنها مخصصة للاحتجاز.
ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينجيانج بأنها معسكرات تلقين في إطار حملة لمحو ثقافة الأويغور وديانتهم، وتتهم واشنطن ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان وخبراء، بكين بأنها تحتجز ما يصل إلى مليون من المسلمين، من الأويغور خصوصاً، في معسكرات في الإقليم لإعادة تأهليهم سياسيا.
وتنفي بكين هذا العدد، وتؤكد أن هذه المعسكرات ليست سوى مراكز للتأهيل المهني لمكافحة التطرف والإرهاب، ولمساعدة السكان في العثور على وظائف.
وتتهم الحكومة الانفصاليين والجهاديين بالقيام بعمليات «إرهابية»، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في الإقليم الذي تفوق مساحته بثلاثة أضعاف مساحة فرنسا، ويقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وفي رده الإثنين على أوزيل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية «طالما أنه يتمتع بالحس السليم، ويمكنه التمييز بوضوح بين الصواب والخطأ، ويدعم مبادئ الموضوعية والإنصاف، فسوف يرى (أوزيل) شينجيانغ مختلفة».
وتابع: «تتمتع شينجيانج بالاستقرار السياسي، التنمية الاقتصادية، الوحدة الوطنية، الوئام الاجتماعي، والناس هناك يعيشون ويعملون في سلام وقناعة».