فضل العشر الأواخر من رمضان فيها عتق من النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان «وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار» رواه ابن خزيمة في صحيحه، وبذلك فإنه بدخول شهر رمضان على يومه الـ 20 فإنه بدأ في العشر الأواخر التي فيها عتق من النار، وإذا كان خير شهور السنة فإن العشر الأواخر من رمضان خير أيامه وليلة القدر خيرها، ويستعرض شبابيك لقرائه فضل العشر الأواخر من رمضان.
ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى»، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر» رواه البخاري، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« ليلة القدر ليلة سبع وعشرين» رواه أبو داود.
الاجتهاد في العشر الأواخر
ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» رواه مسلم، وتقول عائشة رضي الله عنها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر» رواه مسلم.
وقال ابن رجب: «ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه».
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده».
فضل العشر الأواخر من رمضان
للعشر الأواخر من رمضان فضل كبير ففيها نزلت أول آيات القرآن الكريم كما قال الله تعالى «إنا أنزلناه في ليلة القدر» سورة القدر، كما أن في هذه العشر الأواخر ليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والآجال والأرزاق، حيث قال تعالى « فيها يفرق كل أمر حكيم» سورة الدخان، كما أن فيها يستجاب الدعاء فقال الله تعالى عنها « سلام هي حتى مطلع الفجر» سورة القدر.