تسريبات هيلاري كلينتون عن مصر
حلل بعض رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، الوضع في مصر، خلال ثورة 25 يناير 2011.
ويبحث الكثير من المصريين عن تسريبات هيلاري كلينتون عن مصر، والتي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد رفعت السرية عن عدد من رسائل هيلاري كلينتون من بريدها الإلكتروني، كونها كانت تستخدم بريدها الخاص.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قدد هدد في وقت سابق بالإقدام على هذه الخطوة.
تسريبات هيلاري كلينتون عن مصر
وأظهرت تسريبات هيلاري كلينتون عن مصر، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في عهد باراك أوباما، عن ارتباطها الوثيق بقناة الجزيرة القطرية، ومحاولتها نشر الفوضى والعنف في الشرق الأوسط.
وجاء في تسريبات هيلاري كلينتون أيضا، تعاون قطر مع جماعة الإخوان، حيث طلب الإخوان من قطر تمويل إنشاء قناة فضائية بعد شكوى الإخوان من ضعف مؤسساتهم الإعلامية في الترويج لهم.
وكشفت التسريبات عن محادثات سرية جرت بين هيلاري كلينتون والرئيس الراحل محمد مرسي، وأنها عرضت عليه خطة سرية لتفكيك وزارة الداخلية، في محاولة لضرب استقرار الوطن.
وبعثت إحدى الرسائل إلى كلينتون، يوم 31 يناير 2011، بعد جمعة الغضب التي شهدت خروج المصريين في مظاهرات حاشدة.
تسريبات هيلاري كلينتون عن مصر
وفي نص الرسالة، قال شخص ما إنه أجرى محادثات مع ضابط بالاستخبارات المركزية الأمريكية، ومدير الشعبة الأوروبية للعمليات السرية، وضابط أمريكي متقاعد ومحلل استخباراتي للأوضاع في الشرق الأوسط، حول الأزمة المصرية.
ووضع المجتمعون بحسب الرسالة، 8 ملاحظات وسيناريوهات لما يمكن أن تتجه إليه الأمور في مصر.
وقال اثنان منهم إن الأوضاع في الإسكندرية والسويس أسوأ بكثير مما كانت عليه في القاهرة، فلا توجد شرطة، أو حكومة، أو قضاة، ومزيد من العنف، ومزيد من القتلى.
وأضافت الرسالة أن "الجيش يريد أن يحافظ على نفسه، مما يعني أن مبارك سيذهب. يريد (مبارك) الاستمرار لأسبوعين حتى لا يضطر إلى الفرار".
وأشارت الرسالة إلى أن مدير المخابرات العامة المصرية السابق، عمر سليمان، سقط من حسابات مبارك في 2010 لسبب غير معروف، متوقعة أنه ربما يكون بسبب طموح ابنه جمال.
وأكدت أن سليمان تعرض لسوء المعاملة من قبل مبارك، وأنه وُعد بمنصب نائب الرئيس لمدة 15 عاما، لكنه وعد لم ينفذ أبدا، وأن مبارك كان يخشى أن يخلفه بدلا من جمال.
ورأى كاتبو الرسالة أن عمر سليمان لا يحظى بشعبية لدى العسكريين، باعتباره من المخابرات وليس من الجيش.
وقال التحليل المرسل إلى هيلاري كلينتون، إن الجيش يدرك أنه يجب أن يتوصل إلى تسوية مع الإخوان، وإنه لا يوجد الخميني أو نصرالله هناك. وإن المشكلة هي المستوى العام للتدين بين الطبقات الدنيا التي تفتقر إلى الوظائف.
واعتبر التحليل أن ما يحدث في مصر ليس مجرد مجموعة من الشباب يلعبون بوسائل التواصل الاجتماعي كما صوَرت الصحافة الأمريكية.
وأن الوضع يمكن أن يذهب في أي اتجاه. لكن قمع الحشود يعني حمام دم غير مقبول للجيش، بحسب الرسالة.
وقال التحليل إن "الجيش يعلم أن مبارك يجب أن يذهب، وإذا ظل لمدة أطول فإن الوضع يمكن أن يخرج عن السيطرة. هيئة الأركان يجب أن تقول له أن عليه أن يذهب.
ورأى التحليل أن أفضل سيناريو لانتقال السلطة أن يصبح عمر سليمان رئيسا مؤقتا، لكن ذلك يمكن أن يكون خطرا.
وأكد التحليل أن كل يوم يبقى فيه مبارك تصبح احتمالات الكارثة أكبر، وأن فكرة دعم الإدارة الأمريكية لمبارك أصبحت من الماضي.
وحسب الرسالة، اقترح التحليل أن ترسل الولايات المتحدة مبعوثا يلتقي مبارك ويخبره بذلك، مثل قائد البحرية الأمريكية الأدميرال مايكل مولن، بينما تم استبعاد فكرة ترشيح وزير الخارجية السابق كولن باول لأن المصريين لا يحترمونه.
واختتمت الرسالة التي تلقتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالقول إنه يتوقع أن يكون أسبوعا طويلا جدا في الانتظار.