قصة هزيمه الأهلي من الزمالك 6 صفر.. هل حقا شرف ليوم الدين؟
تظل ذكرى هزيمة الأهلي من الزمالك 6 صفر، واحدة من أكثر الحلقات في تاريخ الكرة المصرية إثارة للجدل، والتي تحكى عنها الكثير من الروايات المتضاربة، ما يثري الخلاف أكثر بين جمهو القطبين.
وما إن تقترب مباريات الأهلي والزمالك التي تقام على الأقل مرتين كل موسم في بطولة الدوري في الظروف العادية، يبدأ جمهور الفريقين في عقد المقارنات لإثبات الأفضلية على الخصم، بالإضافة إلى التأثير في معنويات اللاعبين قبل أكثر اللقاءات ندية في البلاد.
وعهد جمهور كرة القدم على الاعتداد بأكبر نتيجة تاريخية على الخصم كعامل مؤثر في إثبات الأفضلية، وفي مصر لا تخلو الإحصائيات من التذكير بفوز الزمالك على الأهلي 6 صفر، وهو ما يستنهض جماهير الأهلي للدفاع عن تفوق ناديهم، ويستجلب الرد الدائم «الـ 6/0 شرف ليوم الدين»، فما قصة الانتصار التاريخي؟
أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك في التاريخ
تاريخ هزيمة الأهلي من الزمالك 6/0
بداية فإن الإحصائيات الرسمية، والمعتد بها في الاتحاد المصري لكرة القدم، وتأخذ بها القنوات الرسمية تؤكد أن فوز الزمالك على الأهلي بنتيجة 6 صفر تكررت مرتين.
المرة الأولى كانت عام 1942 وتحديدا في 2 يناير، في بطولة دوري القاهرة، وسجل أهداف الزمالك عبدالرحمن فوزي ثنائية، وعبدالكريم صقر ثنائية، ومحمد حسن حلمي، وعمر شندي.
وكانت المرة الثانية بعد عامين ونصف تقريبا، وتحديدا في 2 يونيو 1944، وسجل للزمالك مختار حافظ الشهير بزقلط ثلاثية، ومحسن السحيمي ثنائية، وعبدالكريم صقر.
مقارنة بين بطولات الأهلي والزمالك في كرة القدم
أسباب هزيمة الأهلي من الزمالك 6 صفر
بالرجوع إلى القصاصة الشهيرة من عدد لصحيفة الأهرام المصرية العريقة في العام 1942، عبارة عن تقرير عن مباراة كرة قدم أقيمت بين فريق فاروق «الزمالك» والأهلي في دوري القاهرة.
ووصف التقرير المباراة بأنها من القلائل التي تستحق عناية النقاد رغم فوز فريق فيها على الآخر بست أهداف.
وبجانب ثناء صاحب التقرير على مجهود الزمالك الذي مكنه من إحراز 6 أهداف في مباراة واحدة، أشاد كذلك بالأهلي وقال إنه لعب لآخر لحظة كفريق يبحث عن النصر، وأخيرا سماها «معركة الفصل الحامية»، إذا فالمباراة الأولى لعبت في ظروف طبيعية.
أما المباراة الأخرى والتي يحوم حولها اللغط هي التي أقيمت في نهائي كأس مصر يوم 2 يونيو لعام 1944، وقالت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بعد يومين بتاريخ 4 يونيو إن المباراة التي حضرها الملك فاروق، شهدت فوز تاريخي هو الثاني من نوعه لنادي الزمالك على الأهلي حيث فاز بنفس النتيجة في دوري القاهرة عام 1942.
ويحكي الكاتب الرياضي والمؤرخ الرياضي، حسن المستكاوي، ملابسات المباراة الثانية التي أسهمت بشكل كبير في النتيجة العريضة، كاشفا أن الأهلي وافق في العام 1943 على لعب ثلاث مباريات ودية خلال الصيف في فلسطين بخلاف رغبة اتحاد الكرة.
وفي عام 44 والتي شهدت لعب نهائي الكأس بين الأهلي والزمالك صدر قرار بشطب 14 لاعبا من النادي الأهلي ممن شاركوا في مباريات فلسطين، وانسحب الأهلي من الاتحاد إلى أن تدخل الملك فاروق وأمر رئيس الاتحاد ونادي المختلط «الزمالك» بإنهاء الأزمة، وقبول اعتذار الأهلي لإنهاء الأزمة قبل نهائي الكأس وهو ما حدث بالفعل ولعبت المباراة وفاز الزمالك فيها بالستة.
ولم يبين الكاتب إن كان قبول اعتذار الأهلي في سبيل موافقته على استكمال المسابقة واللعب تضمن شرطا بأن يتم رفع الشطب عن اللاعبين أم لا، أو من مثل الأحمر حينها.