رئيس التحرير أحمد متولي
 فيديو طفل الليمون وقصته المؤلمة بعد حادث والديه

فيديو طفل الليمون وقصته المؤلمة بعد حادث والديه

انتشر عبر الإنترنت فيديو طفل الليمون الذي يعول أسرته بعد وفاة والديه في حادث، ويأبى المساعدات المادية، متحدثًا عن قصته المؤلمة.

وظهر في الفيديو، الذي التقطه أحمد سالم، المذيع بقناة القاهرة والناس، وتداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي» فيس بوك« طفل ممسكًا بحزم من الليمون، ويستند على سيارة، خافيًا ملامح وجهه من الكاميرا بذراعه.

واستهل المذيع أحمد سالم الفيديو بقوله: »قابلت ولد عجبني جدًا تصرفه، فعايز أعرفكم عليه حالاً« وسأل الطفل: »ممكن أصور معاك، أنا عجبني ان انت مرضتش تاخد فلوس وعايز تبيع لمون«.

قصة» طفل الليمون« كاملة

وقال الطفل أنه يدعى أحمد، وتوجه من بلدته بالاسماعيلية إلى القاهرة لبيع الليمون للمارة، متجولاً، متسائلاً: »انت عايز تصورني؟ طب اقلب كده« لترتسم على شفتيه ابتسامة تنم عن سعادته بالتصوير، بعدما شاهد صورته على شاشة الهاتف.

وقال ملتقط الفيديو للطفل أنه أعجب بموقفه الرافض للمساعدات المادية التي تقدم له بدون مقابل، ورده عليه بـ: »ولا 50 جنيه حتى آخدهم، أنا عايز 15 جنيه وتشتري مني الليمون«.

وسأل ملتقط الفيديو: »مين بقى اللي علمك كده؟« ليرد الطفل: »نفسيتي، مباخدش حاجة من حد«.

​​​​​​​» طفل الليمون« يروي قصة وفاة أبويه

وقال الطفل أحمد أن والديه توفوا في حادث سيارة وأنه يعيش برفقة أخويه الذان يصغرانه في السن، في مركز بدر، فالأخت تبلغ من العمر 8 سنوات، والشقيق الأصغر لم يتجاوز الـ 7 أعوام، بينما هو أكبرهم ويبلغ 12 سنة، دون تواصل أيًا من أقاربهم معهم.

وأشار الطفل إلى أنه اتفق مع شقيقه الأصغر على بيع الليمون ليتمكنا من الإنفاق على أنفسهم، وأنهما يجنيان يوميًا من مهنتهما هذه 55 جنيه لكل منهما، فيما يحرصان على عدم خروج شقيقتهما للشارع خوفًا عليها.

يبيع أحمد» طفل الليمون« سلعته في شوارع القاهرة، بينما شقيقه يتجه إلى» الموقف« لنفس الغرض.

حاول المذيع مساعدته ماديًا مرة أخرى، إلا أنه تمسك برفضه القاطع، مشيرًا إلى أنه لم يلتحق بالمدرسة أبدًا، وعندما سأله عن مطلبه الذي يرغب في تحقيقه بعد ما كشف عن شخصيته وأنه مذيع بالتليفزيون.

وأمام المغريات التي عرضها عليه المذيع بعمل مشروع أو الالتحاق بالمدرسة أو غير ذلك، تسائل الطفل: »يعني إيه مذيع في التليفزيون؟ يعني إيه مشروع؟« ليجيب في نهاية المطاف: »مش نفسي في حاجة، متساعدنيش أنا واقف أبيع أنا واخوتي.. «.

ورفض أحمد أي مساعدات لكي يلتحق بالدارسة، حرصًا منه على الإنفاق على أسرته الصغيرة، التي يعد نفسه مسئولاً عنها.

ويقف الطفل أحمد في ظل النوة وسوء الأحوال الجوية بملابس صيفية، وقال أن أحد المتعاملين معه وعده بأن يهديه» جاكيت« وأنه مازال منتظرًا هذه المساعدة، وذلك بعد ما عرض عليه المذيع نفس العرض.

أين يوجد أهل» طفل الليمون«  

يأخذ» طفل الليمون«  وشقيقيه موقفًا من أفراد عائلتهم، بسبب عدم حضورهم مراسم دفن والديهم، وانقطعوا عنهم بصفة دائمة، وليس لديهم الآن سوى خالتهم التي تعيش في الاسماعيلية ولا تعلم عنهم أي شئ.

منزل » طفل الليمون«

ويعيش أحمد وشقيقيه في شقة بمركز بدر، مقابل إيجار 400 جنيه، واصفًا حالته المادية بـ» المستورة« وطعامهم: »مقضيينها لانشون وجبنة وطعمية«.

اشترى المذيع من الطفل أحمد كمية الليمون كاملة بـ 200 جنيه، وبالكاد قبل أحمد الـ 50 جنيه الزيادة بعد محاولات عديدة.

عنوان » طفل الليمون«

وقال المذيع أن أحمد» طفل الليمون« يبيع الليمون يوميًا أمام ستاربكس ماستر، طريق مصر- الإسكندرية الصحراوي، لمن يرغب في تقديم المساعدات له وشقيقيه.

فيديو طفل الليمون

ويمكنكم مشاهدة فيديو طفل الليمون وقصته الكاملة كما رواها عبر هذا الرابط على الإنترنت.

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية