لماذا تم تصفية الحديد والصلب المصرية بعد 67 عامًا من تأسيسها؟
كانت الجمعية العمومية لشركة الحديد والصلب المصرية قد أصدرت قرارًا بتصفية الشركة بعد 67 عامًا من تأسيسها، مما كان له تأثيرًا كبيرًا على الصناعة المصرية.
لماذا تم تصفية الحديد والصلب المصرية بعد 67 عامًا من تأسيسها؟
وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، أن شركة الحديد والصلب لم تعد لها مكانتها السابقة كإحدى قلاع الصناعة في مصر، فقد تكبدت العديد من الخسائر المتعاقبة منذ عام 2007.
وآضاف توفيق أنه خلال عامي 2015/ 2016 طُرحت الشركة في مناقصة وأغلقت أبوباها حتى قام بإلغاء المناقصة في نهاية عام 2017 بناءً على الدراسة المبدأية التي أجراها الاستشاري حينها.
وأوضح أن الدراسة أثبتت تدهور كبير في المصنع، غير معروفة أبعاده، نتيجة التشغيل غير المسئول من تشغيل الأفران وغلقها دون مراعاة الأسس السليمة لذلك، فطلب من الاستشاري في أغسطس 2018 تشغيل الأفران مرة أخرى لمدة 3 أشهر بطاقتها القصوى للوقوف على حالتها وحالة المصنع، إلا أن إدارة الشركة لم تنفذ ذلك إلا لمدة 12 يوم فقط.
وأضاف توفيق أن وقف المصنع أدى إلى عدم التعرف على حجم الضرر، وبالتالي غير قادر على حلها، وفي محاولة أخرى طرح مزايدة علنية، تقدم لها 5 مستثمرين، تم إعفائهم من مديونية الشركة التي كانت قد بلغت حينها 6.5 مليار جنيه، وكذلك إعفاء 3 آلاف عامل من بين 7 آلاف عن عملهم بتعويضات.
وطلب توفيق مقابل هذه الإغراءات تأهيل الشركة مرة أخري، حتى وإن لم يحصل على عوائدها، مقابل تشغيلها مرة أخرى.
وقال توفيق أن 4 من بين 5 مستثمرين انسحبوا، أما الخامس فأجرى دراسة أخيرة وتم الانتهاء إلى تصفية الشركة مع دفع التعويضات للعاملين، وهو ما تم بالفعل ولكن أخرجت المناجم من الشركة نظرًا لإمكانية تطويرها، ومنح كل حامل سهم للحديد والصلب القديمة، وقسمت الشركة إلى المصانع والمناجم التي ستكمل، وأصبح لكل مساهم في الشركة القديمة سهم في الجديدة.