رئيس التحرير أحمد متولي
 تعبير عن نهر النيل شريان الحياة وواجبنا نحوه

تعبير عن نهر النيل شريان الحياة وواجبنا نحوه


أفضل موضوع تعبير عن نهر النيل بالعناصر والمقدمة والخاتمة

المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة تتضمن دروس عن نهر النيل حتى يكون الطالب واعيًا بأهميته وقيمته العظيمة، بالتالي يكون من المتوقع أن يتضمن امتحان اللغة العربية كتابة موضوع تعبير حوله، لذلك يوضح شبابيك أفضل موضوع تعبير عن نهر النيل بالعناصر والمقدمة والخاتمة كنموذج استرشادي لجميع الطلاب كي يتمكنوا من كتابة موضوع متكامل يتضمن استشهادات متعددة للحصول على الدرجة النهائية.

عناصر موضوع تعبير عن نهر النيل

كتابة موضوع تعبير عن نهر النيل لا بد أن تتضمن مقدمة وعناصر وخاتمة، بالنسبة للعناصر التي يمكن مناقشتها في مثل هذا الموضوع فهى تتمثل في:

  • أهمية نهر النيل
  • دورنا في الحفاظ على نهر النيل
  • الدين يحثنا على الحفاظ على المياه وعدم تلويثها

مقدمة موضوع تعبير عن نهر النيل

»وجعلنا من الماء كل شيء حي«

آية قرآنية كريمة تُلخص أهمية نهر النيل المصدر الأساسي للمياه في مصر، فالماء هو أصل الحياة على كوكب الأرض، لذلك الحفاظ عليه يعد ضرورة حتمية وواجب على كل شخص لضمان بقاء الحياة واستمرارها على الأرض، دعوني الآن أتحدث بشيء من التفصيل عن أهمية النيل وسُبل الحفاظ عليه تقديرًا للنعمة التي وهبها الله لمصر دون الكثير من البلدان الأخرى.

موضوع تعبير عن نهر النيل بالعناصر والاستشهادات

لا أبالغ حينما أقول أن نهر النيل هو الحياة، فعلى ضفافه قامت أعظم الحضارات وبمياهه يرتوي الزرع والناس وتطرح الأرض أجمل ثمار وأطيب طعام يتغذى عليه الإنسان ليواصل حياته وينطلق في العمل في مختلف المجالات كالزراعة والصناعة التي لولا نهر النيل لما قامت من الأساس.

تنبع أهمية نهر النيل في كونه مصدر المياه الأساسي في مصر فهو يمثل أكثر من 95% من إجمالي الموارد المائية في بلدنا أي أنه شريان الحياة لمصر، كما أننا نعتمد عليه في الحصول على المياه العذبة لاستخدامه في أغراض شتى مثل الشرب والطهي والتنظيف والاستخدامات المنزلية الأخرى.

الأرض الخصبة التي نجني منها أطيب ثمار تكونت حول نهر النيل الذي يرويها بمياهه العذبة لنعتمد عليه بشكل أساسي في الزراعة، كما تنبع أهميته أيضًا في كونه مصدر مهم للأسماك واعتماد الصناعة في مصر عليه إلى حد كبير، ولا ننسى بالطبع أنه أصبح مصدرًا هامًا لتوليد الكهرباء بعد بناء السد العالي.

جمال النيل وقيمته العظيمة كانت بمثابة الملهم للكثير من الشعراء لكتابة أبيات شعرية بكلمات رقراقة كمحاولة لوصف هذا الجمال البديع والتعبير عن تلك القيمة والنعمة العظيمة التي خص الله بها مصرنا الحبيبة دون كثير من البلدان الأخرى، ومنها ما كتبه أمير الشعراء:

النيل العذب هو الكوثر     والجنة شاطئه الأخضر

كما يقول حافظ إبراهيم:

نظرت للنيل فاهتزت جوانبه    وفاض بالخير في سهل ووديان

الخير الذي يفيض به نهر النيل لا ينقطع ما دمنا على قيد الحياة، لكن علينا أن نحافظ عليه حتى لا يحرمنا الله من النعمة التي وهبها لنا، والخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هى حمايته من التلوث وتقع هذه المسؤولية على عاتق الجميع سواء الأفراد أو مؤسسات المجتمع المختلفة.

درونا كأفراد في حماية نيلنا يتمثل في عدم القيام بأي سلوكيات سلبية متمثلة في إلقاء القمامة أو النفايات أو تنظيف الحيوانات فيه إلى جانب أهمية خفض استهلاك المياه ونشر الوعي بين الأشخاص المحيطين بنا بضرورة الحفاظ عليه، أما مؤسسات المجتمع من وزارات معنية وجمعيات أهلية لا بد أن تحافظ على الثروة المائية وتسعى إلى تقويم السلوكيات التي تؤدي إلى تلوث النيل سواء بفرض عقوبات أو بتنظيم حملات توعية في شتى أنحاء الجمهورية.

يجب على الدولة أيضًا أن تسعى إلى إجراء أبحاث حول الأساليب الجديدة لتنقية المياه بتكلفة بسيطة ومحاولة التوصل إلى أسمدة أقل ضررًا بالمياه والأراضي الزراعية أو تطبيق الأبحاث التي أُجريت بالفعل في هذا الشأن، مع ضرورة نشر الوعي بين المزارعين بعدم غسل الأدوات ومعدات رش المبيدات مثلًا في مياه النيل.

»وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يُحب المسرفين«

في الآية الكريمة أمر واضح من الله (سبحانه وتعالى) بعدم الإسراف في الطعام والشراب، هذا يؤكد واجبنا كأفراد في الحفاظ على نهر النيل وعدم الإسراف في الماء والتوقف عن السلوكيات السلبية التي تتسبب في إهداره مثل: رش الشوارع أو غسل السيارات بكميات كبيرة، ويجب علينا أن نمتثل لأمر ربنا لأن ذلك يعود علينا بالنفع والخير في الدنيا والأخرة.

تلويث نهر النيل بأي شكل من الأشكال من الأمور التي حرمها ديننا الحنيف، هناك الكثير من الأدلة في السنة النبوية التي تحثنا على الحفاظ على نظافة المياه وعدم الإسراف فيها حتى عند الوضوء، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

"اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الماء وفي الظل وفي طريق الناس"

روى الإمام أحمد وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما)، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ "فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار"

خاتمة موضوع تعبير عن نهر النيل

حفاظنا على نهر النيل يعود بالنفع على كل واحد منا في النهاية، لأنه يحفظ حصة كل فرد من المياه ويضمن تناول ماء نظيف لا يلوث أجسادنا، ويوفر على المجتمع تكاليف باهظة يتكبدها من أجل تنقية المياه، لذلك لا بد أن يتكاتف الجميع للتصدي لأي سلوكيات من شأنها إهدار هذه النعمة العظيمة التي حبنا بها الله، وهنا أتذكر قوله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:

»ومن يُبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب«

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب