رئيس التحرير أحمد متولي
 صورة للأنشطة المدرسية

صورة للأنشطة المدرسية


موضوع تعبير عن الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة كامل

الأنشطة المدرسية متاحة للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة بداية من المرحلة الابتدائية مرورًا بالإعدادية وصولًا إلى المرحلة الثانوية، لذلك من الممكن أن يتضمن امتحان اللغة العربية في أي مرحلة من هذه المراحل كتابة موضوع تعبير عن الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة لأنه من المفترض أن يمتلك الطالب خلفية عن مثل هذه الأنشطة من الأساس، ويوضح شبابيك فيما يلي نموذج استرشادي يمكن لأي طالب الاستفادة منه عند كتابة البحث أو موضوعه الخاص.

عناصر موضوع تعبير عن الأنشطه الثقافية والعلمية في المدرسة

من الممكن مناقشة عناصر عدة عند كتابة موضوع تعبير عن الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة فإلى جانب كتابة المقدمة والخاتمة، يمكن أن يتضمن الموضوع نفسه عدة أفكار مثل:

  • تعريف النشاط المدرسي

  • الأنشطة الثقافية والعلمية كمجال من مجالات الأنشطة المدرسية

  • أهمية الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة بالنسبة للطلاب

  • مقترحات لتفعيل الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة وتطويرها

مقدمة موضوع تعبير عن أنشطة المدرسة

المدرسة مكانًا لصقل العلم والمعرفة لدى تلاميذها وطلابها منذ الصغر، لإعداد قادة مستقبل لديهم وعي كافي في مختلف المجالات، من هنا تنبع أهمية الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة خاصة، لدورها الحيوي والفعال في تشكيل وعي الطالب وشخصيته.

إيمانًا منا بأهمية الأنشطة المدرسية بشكل عام والأنشطة الثقافية والعلمية على وجه الخصوص، وجب علينا الحديث عنها وعن أهميتها وسبل تعزيزها داخل جميع المدارس، خاصة مع ملاحظة تراجعها إلى حد كبير في العديد من مدارسنا إما لعدم اهتمام إدارة المدرسة بمثل هذه الأنشطة أو لعدم إقبال الطلاب على المشاركة فيها من الأساس حتى إن وجدت بالفعل داخل المدرسة.

موضوع تعبير عن الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة

لا بد أن نعي معنى النشاط المدرسي جيدًا حتى نُدرك أهميته، خاصة أن هناك نظرة تقليدية عالقة في أذهان بعض مديري ومعلمي المدارس تعتبره مضيعة للوقت ولا هناك أي طائل منه، لكن في الواقع النشاط المدرسي عبارة عن مجموعة من الخبرات والممارسات التي يكتسبها الطالب بجانب العملية الدراسية وله أهداف تربوية كذلك، يتم ممارسته داخل الفصل أو خارجه.

الأنشطة المدرسية تتسع لتشمل العديد من المجالات، فكل طالب يمكنه أن يختار المشاركة في النشاط المفضل لديه، كالنشاط الثقافي والعلمي أو النشاط الرياضي أو النشاط الاجتماعي وغيرهم، أيًا كان النشاط الذي يختاره الطالب فهو يعود عليه بالنفع والفائدة دون شك، لا ننسى أن صحابة النبي رضى الله عنهم جميعًا اهتموا بالأنشطة المختلفة، تجلى الاهتمام بالنشاط الثقافي لديهم في قراءة الشعر وفهمه وحفظه، حتى أن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال:

»علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على الخيل وثبًا، وروهم ما يُجمل من الشعر«

لولا أن هذه الأنشطة تعود بالنفع على من يمارسها لما حثنا سيدنا عمر على تعليمها لأولادنا، من هنا تكمن أهمية الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة، فهى تساعد في توسيع خبرات الطلاب في العديد من المجالات وتعزز فهمهم للمناهج الدراسية وتحسن استيعابها، كما أنها تسهم في تنمية مواهبهم وتغرس لديهم ثقافة العمل في فريق بدلًا من العمل الفردي، وتشجعهم على استغلال وقت الفراغ بالشكل الأمثل، فضلًا عن أنها تزيد من انتمائهم وحبهم لمدرستهم لأنها تكون بمثابة المتنفس الذي يمكنهم من ممارسة الأنشطة المحببة لديهم.

لا نغفل بالطبع دور الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة في توسيع مدارك الطالب وفتح المجال أمامه لينهل من بحر العلم والمعرفة الذي لا نهاية له، فهى تضعه على الدرجة الأولى من السلم ليُكمل مسيرته في صقل مهاراته ومعارفه في شتى المجالات، فالعلم هو مفتاح النجاح والفلاح، كما قال الشاعر:

فتعلموا فالعلم مفتاح العلا         لم يبق بابا للسعادة مغلقا

 ثم استمدوا منه كل قواكم          إن القوى بكل أرض يتقى

انطلاقًا من الأهمية الكبيرة والفوائد الجمة التي يجنيها الطلاب من الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة، لا بد من تفعيل وتطوير هذه الأنشطة في مختلف المدارس ولن يتأتى ذلك بالطبع إلا من خلال خطط واستراتيجيات واضحة تضمن وضع النشاط الطلابي في الاعتبار عند التخطيط للتعليم ما قبل الجامعي، توعية الطلاب بأهمية هذه الأنشطة من خلال وسائل الإعلام أو ندوات تُعقد داخل المدارس.

من المهم كذلك أن يكون لدى كل مدرسة لجان متخصصة في وضع خطة واضحة تنظم الأنشطة الطلابية وتحدد أوقاتًا لممارستها بشكل منتظم، على الجهات المعنية بالتربية والتعليم بداية من الوزارة ومديرياتها مرورًا بالإدارات التعليمية وصولًا إلى مديري المدارس توفير الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على متابعة الأنشطة الثقافية والعلمية داخل المدرسة وتطويرها من فترة لأخرى بشكل يحفز الطلاب على المشاركة فيها.

التطوير من الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة وتفعيلها يستدعي بالضرورة توفير الامكانيات المالية اللازمة لها ضمن الميزانية المخصصة لكل مدرسة، مع ضرورة وجود مكافآت وحوافز تشجيعية للطلاب المشاركين فيها، من الممكن أيضًا عقد مسابقات بين الطلاب في المدارس المختلفة لممارسة هذه الأنشطة لخلق روح المنافسة وتحفيزهم على المشاركة فيها.

خاتمة موضوع تعبير عن الأنشطة الثقافية والعلمية في المدرسة

في الختام أؤكد أن تطوير المنظومة التعليمية لا يتحقق بتطوير المناهج الدراسية وسبُل التدريس فقط بل بزيادة الاهتمام بالأنشطة المدرسية بمختلف مجالاتها، وفي مقدمتها الأنشطة الثقافية والعلمية لأنها هى التي تسهم حقًا في وضع اللبنات الأولى لتشكيل جيل واعي ولديه المقدرة على الإبداع في شتى مجالات المعرفة، فأساس نهضة الأمم علم وثقافة أبنائها، لا ننسى أن القرآن الكريم حثنا على طلب العلم، قال تعالى في كتابه العزيز:

»يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات«

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب