صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء
يتداول الناس في يوم عاشوراء من كل عام حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم به توجيه بالتوسعة على الأهل في هذا اليوم.
ويوضح «شبابيك» مدى صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء من أقوال أهل العلم في الحديث الشريف.
صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء
المتخصصين في علوم الحديث النبوي الشريف عند تناول الأحاديث المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينظرون إلى عدد من الاعتبارات بينها الإسناد كما أن الحديث غير الصحيح تختلف درجات عدم صحته.
قصة يوم عاشوراء عند الشيعة حديث صيام عاشوراء
وقال العلماء في هذا الحديث أن من فعل ذلك بقصد التوسيع على الأهل والأقارب فلا بأس به، وقد ورد فيه حديث ولكنه مختلف فيه، فأكثر أهل العلم على تضعيفه وهو عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر سنته.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير: قال جابر الصحابي: جربناه فوجدناه صحيحا، وقال ابن عيينة: جربناه خمسين أو ستين سنة.
وقال المناوي رحمه الله تعالى: وقال ابن حجر في أماليه: اتفقوا على ضعف الهيصم وعلى تفرده به، وقال البيهقي في موضع: أسانيده كلها ضعيفة، وقال ابن رجب في اللطائف: لا يصح إسناده، وقد روي من وجوه أخر لا يصح شيء منها، ورواه ابن عدي عن أبي هريرة، قال الزين العراقي في أماليه: وفي إسناده لين فيه حجاج بن نصير ومحمد بن ذكوان وسليمان بن أبي عبد الله مضعفون لكن ابن حبان ذكرهم في الثقات، فالحديث حسن على رأيه، وله طريق آخر صححه ابن ناصر وفيه زيادة منكرة. انتهى.
واتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على استحباب التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء، قال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب.