حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا لإنهاء الخلاف حول تلك النقطة

وردت العديد من الأقاويل بشأن حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا، منها من اجاز صيام يوم عاشوراء دون التاسوعاء أو اليوم الذي يليه، ومنها من أكد ضرورة صيام اليومين سويًا.

وبعد البحث والتقصي وراء حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا، تجد العديد من الأدلة للإجابة على تساؤلاتك التي تدور في رأسك بشأن صيام يوم عاشوراء الذي يفصلنا عنه أيام وجيزة.

حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا

لن يرد نهي واضح وصريح بشأن حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا، وإنما جاء ما يدل على استحباب صيام يوم تاسوعاء قبله أو التاسع والحادي عشر.

كما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقط، إلا أنه حينما علم أنه يوم يعظمه اليهود قدم النية لصوم اليوم التاسع فيما بعد ولكنه توفي قبل أن يأتي عليه ذاك اليوم مرة آخرى.

أراد الرسول صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء، لذا قرر صوم يوم تاسوعاء العام الذي بعده، حيث أصبح الكثير من علماء الدين يصومون التاسع خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.

حديث عن حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، قال: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبذلك يتضح أن صيام يوم عاشوراء منفردًا يجوز لثبوت الفضل والأجر لمن صامه، إلا أنه من المستحب صيام يوم قبله أو بعده للإبتعاد عن ذلك الخلاف كما أكدت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا.