طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة.. لا تقتصر على ضرب النفس بالسيوف فقط

طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة.. لا تقتصر على ضرب النفس بالسيوف فقط

تختلف النظرة ليوم العاشر من محرم المعروف باسم عاشوراء بين المسلمين، فبينما يصوم الكثيرون من أهل السنة اقتداء بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم الذي هو ذكرى خاصة بنبي الله عيسى يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن لارتباطه بمقتل الحسين.

الغالبية العظمى ممن لا ينتمون للشيعية تقتصر معرفتهم بطقوس يوم عاشوراء عند الشيعة على مشاهد ضرب النفس بالسيوف والبكاء الجماعي الذي يصل لحد الصراخ مصحوبا باللطم، ولكن الأمر لا يتوقف عند ذلك.

طقوس يوم عاشوراء عند الشيعة

يبدأ الشيعة من اليوم الأول من محرم ارتداء اللباس الأسود كرمز للحداد ولمدة 40 يوما، ويوم عاشوراء هو الأهم بينها بالنسبة لهم.

في هذا اليوم تقام المسيرات، التي تمثل عملية سبي النساء، فيبكى عليه وعلى أصحابه وأولاده وأخوته، ويعتبرون أن المشي في هذه المسيرات يعد من الفضائل، ويلقى المشارك فيها الثواب.

وتتم خلال تلك المسيرات ما يعرف بالتطبير ويستخدم في التطبير سيوف وأدوات حادة أخرى، فيضرب المطبرون رؤوسهم بهذه الأدوات لإحداث جرح لإسالة الدماء من الرأس أو الضرب بالسلاسل.

وفي هذا اليوم تقام مجالس العزاء، وتقام المحاضرات لعرض حادثة مقتل الإمام الحسين بن علي على الناس من خلال الخطيب والذي غالبا ما يجلس على المنبر متوسطا الناس، ليبكي الناس على المقتل، ثم تبدأ شعائر أخرى كاللطم، ويجلس الرادود يردد المراثي على اللاطمين.

كما تقام المواكب لزيارة العتبة الحسينية في كربلاء.

وتوزع المياة بكثرة، في الخيم والبيوت والمجالس؛ لأن المياه لها مدلول تاريخي، فهي منعت عن الحسين وأهله وأصحابه من جيش يزيد بن معاوية الذي حاصرهم لمدة عشرة أيام.

ويقدم كذلك كعك العباس الذي يحضر من الطحين والسكر واليانسون والزيت، تيمنا بشقيق الحسين، أبي الفضل العباس، الذي نزل في اليوم السابع من محرم لتأمين المياه للأطفال، لكنه قتل وهو يحمل المياه، بعدما أصابته السهام وقطعت يديه.

وتقدّم الهريسة وتوزع على كل الموجودين وعلى المنازل، تيمنا بالسيدة زينب التي أعدتها من القمح والدجاج واللحوم لإطعام الأولاد والنساء معها.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة