موضوع تعبير عن الإسراف وأضراره بالمقدمة والحديث وباقي العناصر

يقدم شبابيك للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة موضوع تعبير عن الإسراف وأضراره بالمقدمة والحديث وباقي العناصر كنموذج استرشادي جاهز يمكنهم الاستفادة منه في كتابة موضوع متكامل يمكنهم من الحصول على أعلى الدرجات.

عناصر موضوع تعبير عن الإسراف

تتمثل العناصر الأساسية التي يمكن تناولها في موضوع تعبير عن الإسراف وأضراره، في:

• تعريف الإسراف

• أنواع الإسراف

• الآثار السلبية للإسراف

• الدين الإسلامي ينهى عن الإسراف بكافة أنواعه

مقدمة موضوع تعبير عن الإسراف

دبر العيش بالقليل ليبقى       فبقاء القليل بالتدبير

لا تبذر وإن ملكت كثيرًا     فزوال الكثير بالتبذير

أبيات شعرية رقراقة تحث على ضرورة الاعتدال في الإنفاق ونبذ التبذير، وعلينا أن نعي جميعًا أهمية ذلك لأن الإسراف له الكثير من المضار ليس على الفرد وحده بل المجتمع أجمع، لذلك نهى عنه الدين الإسلامي ومن ثم وجب علينا الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف. 

موضوع تعبير عن الإسراف وأضراره بالعناصر

ربما يتصور البعض أن الإسراف يعني كثرة إنفاق المال فقط، إلا أن مفهومه أشمل من ذلك بكثير، حيث يعني مجاوزة حد الاعتدال في كل شيء وليس المال فقط، فالسهر لساعات طويلة ليلًا فيه إسراف في الصحة التي أنعم بها الله علينا، واستهلاك الماء بكثرة فيه إسراف منهي عنه أيضًا، ولكن ذلك لا يعني الشح بل الاقتصاد في كل شيء حفاظًا عليه من الضياع دون جدوى، وهنا يحضرني قول الشاعر:

 اقتصد في كل حال        واجتنب شحًا وغرمًا

لا تكن حُلوًا فتؤكل          لا ولا مرًا فترمى

نجد أن بعض الناس يسرفون في إنفاق المال والبعض الأخر يستهلكون الموارد المختلفة، كالماء والكهرباء، بكثرة دون أي وعي لأهمية ترشيدها، وكل ذلك من أنواع الإسراف، فهناك إسراف في الإنفاق وإسراف في الاستهلاك، كلاهما سلوك منبوذ ومنهي عنه لما له من مضار كثيرة على الفرد والمجتمع على حد سواء.

الآثار السلبية للإسراف والتبذير كثيرًا ما نراها على أرض الواقع، فكم من عزيز قوم ذل لا لشيء إلا لكثرة إسرافه، فقد يجد نفسه يومًا مدفوعًا للاستدانة ويعاني من تراكم الديون بل ربما يدفعه نهمه الشديد في الإنفاق والشراء إلى مد يده إلى الحرام أو الكسب بطرق غير قانونية، لتكن نهايته السجن بعد حياة البذخ والترف.

الإسراف في استهلاك الماء أو الكهرباء أو غيرهما، يستنزف موارد المجتمع بلا شك، ويُضعف الاقتصاد بل ربما يُكلف الدولة مبالغ باهظة لمحاولة لسد احتياجات شعبها من هذه الموارد، التي تضيع أصلًا هباءًا بسبب عدم ترشيد الاستهلاك والإسراف في استخدامها، ولا ننسى أن ذلك ينعكس بالتبعية على الحياة الكريمة المفترض أن يعيشها الفرد داخل بلده.

ما أجمل تعاليم ديننا الإسلامي فلا يوجد أي شيء فيه ضرر للفرد والمجتمع إلا نهى عنه، ولا شيء فيه منفعة لنا إلا أمرنا به، لذلك الإسراف (بكافة أنواعه) صفة ذميمة وخلق يبغضه الله سبحانه وتعالى، وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحثنا على عدم الإسراف وضرورة ترشيد الاستهلاك، أذكر منها قول الله (تبارك وتعالى) في كتابه العزيز:

«وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنه لا يُحب المسرفين»

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف، فإن الله جل وعلا يحب أن يرى نعمته على عبده»

السنة النبوية مليئة أيضًا بالأحاديث التي تحذر من الإسراف في الاستهلاك أيضًا وليس الإنفاق فقط، لأن ديننا دين الوسطية والاعتدال في كل شيء، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) أن:

النبي (صلى الله عليه وسلم) مر بسعد وهو يتوضأ "فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار"

يجب أن نعي أن الإسلام حثنا على الاعتدال في الإنفاق والاستهلاك لكن في الوقت ذاته أمرنا بالإحسان إلى الأقارب والمحتاجين، بإخراج الصدقات أو إطعام المسكين وغيرها من مظاهر الإنفاق، ولا يعد ذلك إسرافًا أبدًا بل هو صلة للأرحام وتقوية للعلاقات بين أفراد المجتمع، لتعم المحبة بين الناس، وهنا يحضرني قول الشاعر:

أحسن وإن لم تجز حتى بالثنا         أي الجزاء الغيث يبغِي إن همَى

​​​​​​​

خاتمة موضوع تعبير عن الإسراف

بعد بيان أضرار الإسراف وكم أنه صفة ذميمة يبغضها الله (عز وجل) يجب على كل فرد أن يُحسن استغلال أمواله ويستثمرها فيما يعود عليه وعلى أسرته بالنفع ويكسبه رضا خالقه (تبارك وتعالى)، ولا بد أن يكون ترشيد استهلاك كافة الموارد سمة تميز مجتمعنا، لأن الحفاظ على موارده وخيراته التي أنعم الله عليه بها أول خطوة للحاق بركب التنمية وتوفير حياة كريمة لأفراده، فالاعتدال في كل شيء لا يُسعد الفرد والمحيطين به فقط بل المجتمع بأسره، وأفضل ما اختم به موضوعي قول الله (سبحانه وتعالى) في كتابه العزيز:

«والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا»