لماذا سمي رمضان بهذا الاسم؟ روايات مختلفة والأرجح بينها

لماذا سمي رمضان بهذا الاسم؟ روايات مختلفة والأرجح بينها

لكل اسم شهر من الشهور الهجرية معناه الذي يدل عليه لفظه، خاصة وأنها شهور عربية، ورمضان بالتأكيد هو أهمها منذ ظهور الإسلام، فلماذا سمي رمضان بهذا الاسم؟

لماذا سمي رمضان بهذا الاسم؟

المتفق عليه والثابت أن شهر رمضان حمل نفس الاسم قبل ظهور الإسلام، وكان له اسم آخر أيضا، وهو ناتق، وحتى لما كان الصيام موجودا في الديانات الأخرى قبل الإسلام لم يكن بينه وبين رمضان أي ارتباط.

الأشهر بين علماء اللغة أن اسم رمضان مأخوذ من الرمض، ويعني لغويا شدة الحر، فمن هنا تم تسمية الرمضاء وتعني ما تسببه الشمس من شدة الحرارة في الحجارة أو الرمل، ومنه تم اشتقاق رمضان.

وقيل أن العرب عندما وضعوا أسماء الشهور قديمها سموها بالأزمنة وأحوال الطقس التي تصاحبها، فلما وافق بعضها الندى والمطر فسموه ربيعا، ولما وافق الآخر أيام الرمض والحر الشديد سموه رمضان.

ويوافق هذا المسمى علاقة الصيام باسم الشهر فالصائم يرمض في هذا الشهر ويصيب الحر جوفه من شدة العطش.

وقيل في بعض الكتب سمي رمضان للصوم حتى قبل الإسلام لأن فيه عبادة قديمة فكأنهم سموه بذلك، لارتماضهم فيه من حر الجوع ومقاساة شدته.

ويقال إن أول من سماها بهذه الأسماء كلاب بن مرة من قريش، وقيل كذلك إن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم في رمضان أي يدقونها، ويشحذونها بين الحجارة استعدادا للحرب في شوال قبل حلول الأشهر الحرم.

وجاء في كتاب معجم رمضان: «يجوز أن اسم رمضان مشتق من الرمض وهو المطر يأتي قبل الخريف فيجد الأرض حارة محترقة».

وأضاف نفس الكتاب أم: «الرأي الغالب أنه مشتق من الرمضاء وأنه كان يأتي مع الرمضاء في كل سنة، لأن عرب الجاهلية كانوا يحسبون تاريخهم بسنة قمرية شمسية أي مزج بينهما فيضيفون 9 أشهر كل 24 سنة».

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011