متى يجوز إفطار رمضان؟ 4 أصناف لا يجب عليهم الصيام

يفرض الصيام في رمضان على كل مسلم عاقل مُكلف، ولكن منح الدين الإسلامي رخصة لمجموعة أصناف من الناس يجوز لهم الإفطار في رمضان.

متى يجوز إفطار رمضان؟

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، لذا جعل رخصة الإفطار لمن يشق عليه الصوم مشقة قد تضر به على النحو التالي:

المريض

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: «ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر».

وقد فرق أهل العلم بين المريض الذي يرجى برؤوه والذي لا يرجى له شفاء.

والصنف الأول هو كل شخص ألمّ به مرض عارض، وقد رأى أهل التخصص وهم هنا الأطباء، أن التداوي سينتهي إلى الشفاء بإذن الله.

وفي هذه الحالة يفطر المريض سواء أكان بغرض تناول الأدوية في النهار أو لا، وعليه أن يقضي أيام الإفطار بعد رمضان؛ لقوله تعالى: «فعدة من أيام أخر».

والصنف الثاني من المرضى هو ما لا يرجى منه الشفاء، بأن يكون الطبيب أبدى رأيه بأن الحالة لا شفاء فيها، وهنا يفطر المسلم ويخرج فدية إطعام مسكين عن كل يوم.

ومن أهل العلم من أدخل الحامل والمرضع في حكم المريض الذي يرجى برؤه، بشرط أن يكون الصيام شاق عليها كالمريض.

المسافر

من سافر فله أن يفطر، بل يستحب له ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته»، والسفر من رخص الإفطار كما ورد في الآية الكريمة.

والسفر لا يختلف بين وسائل النقل المريحة أو التي تسبب المشقة لأن الحكم في الآية الكريمة مطلق، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس من البر الصيام في السفر».

الحائض والنفساء

روى البخاري ومسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة».

الشيخ الكبير والمرأة العجوز

يجوز الفطر للشيخ الكبير والمرأة العجوز وليس عليهم القضاء، بل تجب عليهم الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم كما روي عن ابن عباس أنه قال: «رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليه». رواه الدارقطني، والحاكم.