حادث الأشقاء الثلاثة.. الناجي الوحيد يروي ما حدث في لحظاتهم الأخيرة

حادث الأشقاء الثلاثة.. الناجي الوحيد يروي ما حدث في لحظاتهم الأخيرة

سيطرت حالة من الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لفترة بسبب حادث الأشقاء الثلاثة خاصة بعد الحالة التي ظهر عليها الأهل بعد تشييعهم إلى مثواهم الأخير.

وشيع أهالي قرية أم الرزق في مدياط حثمان ثلاثة أشقاء بكليتي الطب والصيدلة بعد وفاتهم في حادث انقلاب سيارة ملاكي بناحية ترعة الجلبانة طريق الإسماعيلية العريش.

حادث الأشقاء الثلاثة

وروي الطالب بكلية الهندسة، والناجي الوحيد من حادث مصرع الأشقاء الثلاثة، محمود الكحلاوي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياتهم.

وقال الكحلاوي: إنه «فور سقوط السيارة فى مياه الترعة حاول محمود غلق الشبابيك في السيارة لمنع دخول المياه في محاولة لكسب وقت حتى يأتي أحد لإنقاذنا، ولكننا بهذا الوضع سنغرق تماما ولا نستطيع فتح الشبابيك أو الأبواب بسبب قوة دفع المياه، واستقرينا على فتح الشبابيك والخروج منها إلى أعلى المياه».

وأضاف: «بعد معرفتي منهم أنهم لا يستطيعوا السباحة، طالبته بالجلوس هو وأخته الصغيرة آلاء أعلى السيارة، واصطحبت أخته الكبيرة آية لتمسك بي وأحاول أن أصل بها إلى شط المياه وأعود بعد ذلك لإنقاذهما، وخلال ذلك كله كان يقف أهالي المنطقة أعلى الترعة يحاولوا الاستغاثة بأي شخص يجيد السباحة ولكن لا أحد منهم كان يستطيع السباحة».

وتابع: «حاولت السباحه وآية تمسك بي ولكني شعرت أنني أتحرك في نفس المكان، وبالفعل وجدت نفسي عكس التيار، فتوجهت إلى الجهة العكسية وحاولت السباحة ولكنى وجدت آية من خلفي تسقط وتنطق الشهادة وتركتني فناديت عليها وحاولت الإمساك بها فلم ترد».

وقال إنه ظل ينادي على الجميع لأن الطريق كان مظلما تماما وكذلك الترعة، ولكن لم يجب أحد، ففقد الأمل في إنقاذهم وتركت جسمه يسبح فوق سطح الماء حتى ارتطم رأسه بحجر إحدى جانبي الترعة وخرج من الماء.

وأوضح أن الواقعة كلها داخل المياه استغرقت حوالي ربع ساعة، ذهب بعدها عن طريق الإسعاف إلى مستشفى القنطرة شرق، وحاول الاطمئنان عليهم جميعا وعلم أنهم توفوا لأنهم لم يخرجوا من المياه على الرغم من مرور حوالى ساعة تقريبا أو أكثر.​​​​​​​

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011