حديث ما من أيام العمل الصالح فيها.. وهل هي أفضل من ليلة القدر؟

حديث ما من أيام العمل الصالح فيها.. وهل هي أفضل من ليلة القدر؟

روي عبدالله بن عباس حبر الأمة وترجمان القران حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه، ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى خير من هذه الأيام، فقالوا ولا الجهاد في سبيل الله، قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ.

صحة حديث ما من أيام العمل الصالح

وبالسؤال عن صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيها، فإنه حديث صحيح، حيث ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث في سننه وهو صاحب أحد الكتب الست الصحيحة في الحديث.

وقال الإمام الألباني رحمه الله أن هذا حديث حسن، وقال عنه ابن رجب الحنبلي أنه من أعظم الأحاديث في كتابه شرح الباري في صحيح البخاري.

شرح حديث ما من أيام العمل الصالح فيها

والمقصود بالأيام العشر في هذا الحديث هي العشر من ذي الحجة، بمعنى أنه لا يعدل العمل الصالح في أي يوم أكثر من هذه الأيام، حتى ولو كان شهر رمضان، وإن كانت ليالي رمضان أكثر خير وبركة وثوابا في الأعمال بسبب ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر، إلا أن العشر من ذي الحجة هي خير الأيام لآن فيها يوم عرفة.

ولما سأل الصحابة رضوان الله عليهم النبي الكريم ولا الجهاد في سبيل الله وهو ذروة سنام الإسلام، ولم يكن الصحابة يعلمون أن هناك عملا أفضل من الجهاد في سبيل الله ورفع كلمة التوحيد، ولهذا فقد سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله؟

وهنا أجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ولا الجهاد في سبيل الله، أي أنه حتى وإن خرج أحدكم مجاهدا في سبيل الله فإن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من الجهاد.

واستثنى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشهيد الذي فقد نفسه وماله أثناء الجهاد في سبيل الله.

محمد مصطفى

محمد مصطفى

صحفي مصري يكتب في الرياضة والتعليم والأخبار العامة