من قتل يقتل ولو بعد حين.. مدى صحة الحديث

من قتل يقتل ولو بعد حين.. مدى صحة الحديث

من قتل يقتل ولو بعد حين، حيث يعتبر القتل من أكبر الجرائم على وجه الأرض، فليس بعد إزهاق النفس بغير وجه حق من جريمة يمكن أن تحدث.

وكان الإسلام واضحا منذ بدأت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في أن القاتل يقتل ، حيث كان القرآن الكريم واضحا، كما كانت السنة النبوية بالأمر والوحي الإلاهي واضحة في هذا الأمر.

هل من قتل يقتل ولو بعد حين؟

ومن قتل يقتل ولو بعد حين، يقصد بها القتل العمد، فلا يعتبر القتل الخطأ ضمن هذا الحديث إذ يخرج منها القتل الخطأ، وفي أيامنا هذه قد يخرج أحد بسيارته ليجد أمامه أحد المارة لتكون هذه الحادثة سببا في قتله، وهنا فرق الإسلام بين القتل العمد والقتل الخطأ، وهناك نوع ثالث من القتل يسمى شبه العمل.

وجاءت آيات القرآن الكريم بآية في القصاص، لم يستطع علماء البلاغة البحث عن نظير لها، وجاء العرب قديما ليقولوا أن هناك مقولة تتحدث عن القتل أفضل مما جاء في القرآن الكريم.

وقد قال القرآن الكريم عن القتل، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.

ومعنى هذه الآية أن القاتل لو قتل، وعلم من يفكر في قتل أي إنسان أنه مقتول لا محالة ولو بعد حين، لفكر ألف مرة قبل ارتكاب جريمته.

وكانت هناك مقولة عند العرب قبل الإسلام تقول القتل أنفى للقتل، ورد عليها علماء البلاغة بسبعة أمور منها أنه ليس كل قتل أنفى للقتل، وغيرها من الأمور.

كما وضع الدين الكريم ضوابطا حتى للقتل، فقال الله سبحانه، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر، فليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته، حتى وإن كان المقصود بها هنا طيرا أو حيوانا ويذبح للأكل إلا أن هناك ضوابطا تتم خلال تطبيق هذا الذبح.

من قتل يقتل ولو بعد حين هل قالها النبي؟

وجملة من قتل يقتل ولو بعد حين، هل قالها النبي صلى الله عليه وسلم بنفس هذه الصيغة، والحقيقة أن هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين والزاني بالفقر، ويقول العلماء أنهم لا يعرفون لهذا الحديث.

وقال العلماء أنه لا يصح نسبة هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم لآنه لم يقل هذا.

ومن الممكن أن تكون جملة من قتل يقتل ولو بعد حين، من الكلمات التي تداولها الناس كالأمثال، ولكن لم يعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا، ويمكن ضرب هذا المثل في نهاية عاقبة من قتل شخصا بدون وجه حق، حيث حدد الإسلام 3 أوجه للقتل وهي النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة، وولي الأمر هو من له الحق في تطبيق هذا الأمر

محمد مصطفى

محمد مصطفى

صحفي مصري يكتب في الرياضة والتعليم والأخبار العامة