هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية وما حكمهما؟
العقيقة والأضحية هي من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسنة هي ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، فلا يشترط أن يقول النبي نصا فضل بعض الطاعات وإنما فعله صلى الله عليه وسلم يكون دليلا على أن هذا الأمر سنة عنه، وليس معنى أن الأمر سنة أن يتم تركه، ولكن معناه أن نتبع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم قدر استطاعتنا، وترك هذه الأمور لا يعتبر إثماء يعاقب عليه تاركه، وإنما يثاب فاعله فقط.
حكم العقيقة والأضحية
العقيقة هي ما تكون شكرا لله على الرزق بمولود في الأسبوع الأول من ولادته سواء كان ذكرا أم أنثى وتكون إراقة دماء حيوانا من ذوات الأربع ولها أحكاما وضوابط متعلقة بها، ولا يتسع المجال لذكرها.
أما الأضحية فهي ما يذبح تقربا لله سبحانه وتعالى بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم الرابع على الأرجح ولها أيضا ضوابط معينة ذكرناها مسبقا في مواضيع آخرى.
ويتفق حكم الأضحية مع حكم العقيقة على أن كلا منهما سنة مؤكدة لم يكن يتركها النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن السؤال الأهم، هل يجوز الحمع بين العقيقة والأضحية؟
حكم الجمع بين العقيقة والأضحية؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه يجوز أن يجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة أو في سبع واحد وأن تجتمع النية بين نية العقيقة ونية الأضحية في آن واحد.
القول الثاني أنه لا يجوز الجمع بينهما فقد اختلف المراد من الأضحية والعقيقة، فالأضحية تكون فداءا للنفس، أما العقيقة فتكون فداءا للطفل
القول الراجح في المسألة: ذهبت دار الإفتاء المصرية وللتيسير على الناس إلى أنه في حالة عدم الاستطاعة فإنه يتم الجمع ما بين الأضحية والعقيقة، أما إذا كانت هناك عدم استطاعة فيجوز الجمع بينهما في نية واحدة، وعلى كل فكلا الأمرين سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم