هل يغير رضا حجازي سياسة طارق شوقي في التعليم أم أن فرحة أولياء الأمور زائفة؟

هل يغير رضا حجازي سياسة طارق شوقي في التعليم أم أن فرحة أولياء الأمور زائفة؟

أظهرت الغالبية العظمى من أولياء أمور طلاب مراحل التعليم قبل الجامعية المختلفة فرحة عارمة بالإعلان عن تسليم حقيبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للدكتور رضا حجازي خلفا للدكتور طارق شوقي.

بالتنقل بين مجموعات أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي نجدها والفرح والتفاؤل بالتغيير يسيطران عليها، مع الكثير من الانتقادات لفترة الدكتور طارق شوقي.

مآخذ أولياء الأمور على الدكتور طارق شوقي هي نفسها التي قالوا بها خلال توليه الوزارة منذ فبراير 2017 وحتى أغسطس 2022.

تتلخص مساوئ الدكتور طارق شوقي في نظر أولياء الأمور في أنه فرّغ التعليم من مضمونه وساهم بتراجع مستويات الطلاب، رغم أن مشروعه بالأساس قائم على الارتقاء بالتعليم والانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين القديمة إلى التعلم واستخراج نواتج التعلم وتطوير المناهج لتتماشى مع الاحتياجات العلمية الحالية.

ولم يسلم الدكتور طارق شوقي من انتقاد أي مرحلة، فالمقيدين بالثانوية أخذوا عليه استخدام الأجهزة اللوحية «التابلت» في الامتحانات، ثم ومع تطبيق الـ «بابل شيت» انتُقد لأن الطلاب لم يتدربوا عليه، وترفض الغالبية نظام الأسئلة التي لا مرجع لها في الكتب إلا أنها قائمة على ناتج التعلم والهدف من الدرس، وعاب البعض على التصحيح الإلكتروني بدعوى أنه ظالم للطلاب.

وفي المرحلة الابتدائية يستمر أولياء الأمور في مهاجمة المناهج التعليمية المتطورة التي تصل إلى الصف الخامس بحلول العام الدراسي 2022-2023 بزعم أنها كثيرة الكمّ على استيعاب التلاميذ.

هل يغير رضا حجازي سياسة طارق شوقي؟

ارتبط فرح أولياء الأمور برحيل طارق شوقي بالاعتقاد بأن رضا حجازي قد يستجيب لمطالب عودة الثانوية لسابق عهدها، فتعود المناهج وأسئلة الامتحانات ومجاميع الطلاب كما كانت قبل سنوات.

الدكتور رضا حجازي الذي عمل مع الدكتور طارق شوقي طوال توليه حقبة الوزارة كان طرفا أساسيا في عملية التطوير التي شهدها التعليم المصري.

شارك حجازي في وضع المعايير القومية للتعليم بمصر وإعداد مناهج العلوم للصفين الرابع الابتدائي والأول الإعدادى طبقا لفلسفة التعليم الجديدة التي تركز على الفهم وليس الحفظ والتلقين.

وخلال عمله كنائب لوزير التربية والتعليم لشئون المعلمين أشرف على عملية تدريب المعلمين ليناسبوا متطلبات النظام الجديد.

وإن كانت تلك الأفعال برهانا على عدم وجود أي إمكانية للعودة للوراء فالذي يؤكد أن الأمور لن تتغير أن مشروع التعليم 2.0 هو مشروع قومي غير مرتبط باسم، وكان الدكتور طارق شوقي النواة الأولى لانطلاقه.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011