قصة الطفلة التي وصلت إيطاليا بمفردها على قارب هجرة غير شرعية (صور)
تفاصيل مؤلمة ذرفت لها دموع الشعوب العربية من كل البلدان، الذين تابعوا قصة الطفلة التي وصلت إيطاليا بمفردها على قارب للهجرة غير الشرعية وحيدة بلا مرافق ولا رفيق، لا أب معها ولا أم، لا أخ ولا أخت، على الرغم من أن عمرها لم يتخط 4 سنوات.
وتصدرت تفاصيل حكاية الطفلة التونسية التي وصلت سواحل إيطاليا وحدها مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، بعد أن كشفت الحقائق التي زادت من الأمر سوءًا وأدت إلى المزيد من الحزن والتعاطف الممزوجان بالغضب والاستنكار.
فيديو استشهاد عدي التميمي وقصة وفاته ومعنى الاسم
قصة الطفلة التونسية التي وصلت إيطاليا
كشف مجدي الكرباجي، الناشط الحقوقي التونسي والمنتخب لعضوية برلمان 2019، والمقيم حاليًا في إيطاليا ويعمل بجمعية إنقاذ الأطفال هناك، قصة الطفلة التونسية التي وصلت إيطاليا بمفردها، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» والتي تعود إلى يوم الأحد الماضي.
وقال الكرباجي أن الصحف في إيطاليا نشرت تفاصيل واقعة سفر الطفلة التونسية ذات الـ 4 أعوام إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، مشيرًا إلى أن عائلة الفتاة اتصلت به وطالبته بالتدخل، وبدوره تمكن من الوصول إلى مكانها، حيث أودعت إحدى دور الرعاية هناك.
البنت اللي سافرت إيطاليا
وإمعانًا في المزيد من التفاصيل حول البنت اللي سافرت إيطاليًا وحيدة، عاد الكرباجي ليكتب منشورًا جديدًا، قال فيه: »السلطات الإيطالية تبحث عن إمكانية إلحاق العائلة بالطفلة التي وصلت إلى لامبيدوزا بمفردها».
المؤلم في تلك القصة هي أن الطفلة ليست يتيمة الأبوين، بل أن والداها كانا قد رافقاها بصحبة شقيقته الكبرى ذات الـ 7 أعوام، إلا أن تعرض والدتها واختها للغرق جعله يتركها في قارب الهجرة الشرعية وحدها ليحاول إنقاذهما، إلا أنه بعد أن نجح في ذلك كان المركب قد غادر المياه التونسية، وذلك بحسب رواية أحد أقارب العائلة.
الطفلة التي وصلت
رواية أخرى نشرتها الصحف الإيطالية، حول تفاصيل سفر الطفلة بمفردها، هي أن والدها كان مخططًا لهجرة ابنته ثم اللحاق بها فيما بعد وباقي أفراد الأسرة، مقابل مبلغ قدره 24 ألف دينار تونسي سدده لمنظم الرحلة.
وكانت الجهات الإيطالية المسئولة تخطط لاستقبال والدي الطفلة لمرافقتها، إلا أنهما استوقفا من جانب السلطات التونسية، وهو ما حال دون سفرهما، وفق تصريحات الكرباجي.