كلمة عن ليلة القدر طويلة.. دعوة لقيامها واغتنام فضلها

كلمة عن ليلة القدر طويلة.. دعوة لقيامها واغتنام فضلها

يستقبل المسلمون العشر الأواخر من شهر رمضان بالاحتفال بليلة القدر، وتمتلئ مجالس العلم والخطب والندوات بالكلمات عنها وما جاء فيها وفضلها.

كلمة عن ليلة القدر

يعظم الله جل وعلا ليلة من ليالي شهر رمضان، لا يكون أجر على عمل صالح في سواها خير منها، فقال في كتابه الكريم: «وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر»، فالسجدة والركعة فيها كأنك سجدت وركعت لله 84 عاما، والدمعة فيها كأنك بكيت خشية الله 84 سنة، والصدقة فيها كأنك تصدقت لله نفس المدة.

أي عاقل يضيع فضل هذه الليلة! إن قالت حكومة ما لموظفي الدولة إن أي مواظف يداوم من الصباح إلى الفجر سيُمنح راتب 84 سنة هل يغيب أحدهم أو يضيع على نفسه الفرصة؟، فكيف لمسلم أن يضيع أجر عبادة أطول من عمره؟!

يقول الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، والمقصود هنا نزول القرآن الكريم. قد يسأل سائل ويقول: أيهما فضّل الآخر؟ هل أعطى رمضان للقرآن قيمة؟ أم القرآن هو من أعطى لرمضان قيمة؟، والأكيد أن القرآن هو من شرف رمضان بنزله فيه.

وتستدعي الآية الكريمة سؤال آخر، فنحن نعلم أن القرآن الكريم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدى 23 سنة، فكيف نزل في ليلة القدر؟. نزل القرآن من السماء السابعة إلى السماء الدنيا في بيت العزة في الجنة كاملا، وبدأ يتواتر على نبينا طوال دعوته.

وقد سميت الليلة بالقدر لسمو مكانتها، وقيل أن المولى عز وجل يقدّر فيها مقادير العباد في السنة القادمة، ويجتمع المعنيان في سورة الدخان، إذ يقول الحق تبارك وتعالى «إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين * فيها يفرق كل أمر حكيم».

هي ليلة واحد يكتب لمن يقومها إيمانا واحتسابا غفران ما تقدم من ذنبه. يكتب له صلاة وصيام وفعل كل البر والطاعات في أكثر من ألف شهر.

تتنزل الملائكة في ليلة القدر. يقول العلماء إن الله يصطفي من السماء ملائكة للتنزل إلى الأرض، ويصطفي من الأرض من ينالون قدرها وبركتها، ويتنزل جبريل فيها، وهو الذي لا ينزل إلى الدنيا منذ وفاة النبي إلا مرة في كل سنة يتفقد القرآن.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011