عيوب دراسة الطب في روسيا.. لا تخدعك المميزات

عيوب دراسة الطب في روسيا.. لا تخدعك المميزات

يلتحق عدد كبير من الحاصلين على شهادة الثانوية بالقسم العلمي من مصر بكليات الطب بالجامعات الروسية في كل عام، بسبب التسهيلات الكبيرة لدراسة هذا المجال هناك.

وتقبل كليات الطب بالجامعات الحكومية المصرية الطلاب الحاصلين على مجموع مرتفع في أعلى شرائح المجموع؛ لأن معظم الطلاب يضعونها على رأس رغباتهم.

وعلى الرغم من أن الجامعات الخاصة المصرية تقبل الطلاب بكليات الطب البشري بمجموع أقل، إلا أنه لا يكون بعيدا عن الحد الأدنى لدخول الكليات الحكومية، بسبب الأعداد المحدودة لدراسة هذا المجال داخل البلاد.

ويجد الطلاب في دراسة الطب بالجامعات الروسية فرصة جيدة للحصول على شهادة لممارسة تلك المهنة، خاصة لا تشترط المجموع، فيكفي نجاح الطالب في الثانوية، ولكن ما هي عيوبها؟

تجارب دراسة الطب في روسيا

وفقا لتجارب بعض الأطباء الذين درسوا الطب في روسيا، هناك مجموعة من العيوب يجب أن ينتبه إليها المقبل على اتخاذ هذا القرار، وتشمل:

  • قد تمثل اللغة عائقا أمام الطالب للتأقلم وتحصيل المواد العلمية التي يدرسها، فعلى الرغم من أن هناك جامعات تدرّس الطب باللغة الإنجليزية، يحتاج الطالب لحصيلة لغوية كبيرة بالروسية من أجل المعاملات اليومية داخل وخارج الجامعة.

  • ارتفاع تكاليف الدراسة حيث تتراوح من 2500 إلى 10 آلاف دولار بحسب الجامعة التي سينضم لها الطالب، وهي مبالغ كبيرة مقارنة بالرسوم الدراسية للجامعات الخاصة في مصر.

  • تكبد تكاليف معيشية أعلى بكثير مما ينفقه الطالب في مصر؛ لأنه يدفع مقابل السكن والطعام والانتقالات بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى رسوم السفر ذهابا وإيابا.

  • هناك اختلاف كبير بين الطقس في روسيا عنه في مصر، وهو ما يجبر سكان البلد الأوروبي على نمط حياة مختلف كثيرا عنه في البلاد الواقعة في أقاليم مناخية معتدلة مثل مصر، لذا قد يجد الدارس صعوبة كبيرة في التأقلم.

  • يحتاج الطالب إلى معادلة الشهادة التي حصل عليها من الجامعة الروسية للعمل في مصر في حال الرغبة في العودة لبداية مسيرته العملية في موطنه الأم.

  • اختلاف الثقافة أيضًا قد تشكل عائقا أمام استقرار الطالب في روسيا، حيث أن شعب هذا البلد يتسم بعادات مختلفة تماما عن المنطقة العربية، مما يمكن أن يقف أمام تأقلم الدارس واستمراه هناك.

  • تعاني روسيا من أزمات سياسية وعداوة مستمرة مع مجموعة كبيرة من دول الغرب، مما يجعل العيش هناك محفوفا بمخاطر اندلاع الاضطرابات في أي وقت.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011