هل اليوم الوطني حرام أم حلال مع الدليل؟

يتساءل العديد من ابناء المملكة هل اليوم الوطني حرام أم حلال مع الدليل، من أجل التعرف على رأي الدين في هذه المسألة، ونوضح رأي العلماء في هذه المسألة.

ويحتفل أبناء المملكة في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في كل عام ميلادي بمناسبة اليوم، والذي يتزامن مع ذكرى توحيد الدولة في كيان واحد يتمثل في المملكة العربية السعودية بشكلها الحالي.

ما حكم الاحتفال باليوم الوطني؟

اختلف جمهور العلماء في مسألة الاحتفال بالأعياد القومية والوطنية والمناسبات غير الدينية، فراح بعض منهم لاعتبار أن الاحتفال بأي عيد غير عيد الأضحى وعيد الفطر هو بمثابة بدعة ولما يرد في القرآن الكريم أو عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نص صريح يبيح الاحتفال بالأعياد الوطني أو القومية.

أما الفريق الأخر من جمهور العلماء فقد أباح الاحتفال بالمناسبات الوطنية والقومية، واستند في ذلك إلى مغايرة المفهوم أو المعنى للغوي للمناسبات، في المعنى الأول لعيد الأضحى وعيد الفطر المقصود بها هو العيد الديني الذي يتم الاحتفال به وهو مشروع ومسموح به شرعاً وورد نصه في السنة والأدلة الشرعية كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يحتفل بهذه المناسبات.

وفرق العلماء الذين أباحوا الاحتفال باليوم الوطني بين معنى العيد بمفهومه الواضح والصريح وهو عيد الأضحى وعيد الفطر، وبين ذكرى تتكرر في كل عام وتعاد فتمسى بعيد وتكون مناسبة وليست عيد كما هو معروف عن عيد الفطر وعيد الأضحى.

واستند العلماء في اباحتهم تلك إلى ما ورد في سور يونس أية 58 من القرآن الكريم، حيث قال لله سبحانه وتعالى : « قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، صدق الله العظيم.