تفسير آية وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين

تفسير آية وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين

حمل كتاب الله تبارك وتعالى وعدا بمصير بني إسرائيل في قوله تعالى: «وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا»، فما تفسيرها؟

ما هو الإفساد الأول والثاني لبني إسرائيل؟

قال المفسرون في تفسير قول الله تعالى «وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا»:

  • «وقضينا إلى بني إسرائيل»: أي حكمنا، فقضاء تأتي بعشرة معان في القرآن، وهي في هذه الآية للحكم والإنهاء والتبليغ.

  • «في الكتاب»: أي التوراة، أو في ما كتبه الله تبارك وتعالى من قدره، ويشمل ذلك الكتاب الذي عنده فوق عرشه، وهو أم الكتاب.

  • «لتفسدن في الأرض مرتين»: هو ضمان قدري من الله بقيام دولتين إسرائيليتين، قامت الأولى على يد سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما السلام، وتبعهما ملوك بني إسرائيل حتى أفسدوا وغووا حتى سلط الله عليهم أعدائهم فأزالوا دولتهم، وقال بعض أهل العلم إن الحديث هنا يخص قتل نبي الله زكريا.

  • لم تقم لإسرائيل دولة منذ سقوط هذه الدولة وظلوا مشتتين في الأرض، حتى قامت الدولة الحالية على أرض فلسطين.

  • يستدل العلماء على أنها الدولة الحالية بقول الله تعالى في سورة آل عمران: «ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس»، فقد ألزمهم الله الذلة والصغار أينما يكونون، إلا بعد من الله، وهو العهد الرباني، وحبل من الناس وهو ما رأيناه من التأييد الغربي لهم لقيام دولتهم واستمرارها، فلا تقوم لهم قائمة بأنفسهم أبدا.

  • «ولتعلن علوا كبيرا»: هو استكبار وجرأة بني إسرائيل على الله بعصيان أوامره.

  • ويكمل ما عود به بني إسرائيل في الآتية التالية « فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا»: للمفسرين فيها أقوال، اجتمعت على أن وعد الله قد تحقق في شات الدولة الإسرائيلية الأولى.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011