سبب نزول ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ وتفسيرها
الله عز وجل مطلع على كل شيء ولا يغفل عن ما يفعله الظالمون في الأرض، هذا هو معنى الآية المذكورة بالقرآن الكريم ولكن ما سبب نزول ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ؟
سبب نزول ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
وتعد أية (ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)، هي الآية رقم 42 في سورة إبراهيم.
وسورة إبراهيم هي مكية، أي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة.
وقال تعالى في الآية (ولا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمّا يعملُ الظّالمونَ، إنّما يُؤخّرهُم ليومٍ تَشْخَصُ فيهِ الأبصارُ) صدق الله العظيم.
وتفسير الآية هو تأكيد أن الله يعلم ومطلع على كل الأفعال وتأخر العذاب لهم ليس رضا عن أفعالهم، حيث أكدت الآية أن الله يمهل العذاب ليوم آخر.
وعن سبب نزول ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، فإنه كان للرسول صلى الله عليه وسلم عندما اشتد عذاب الكفار للمسلمين في بداية الدعوة.
ليطمئن الله رسوله الكريم بأن الله لا يعلم ما يحدث من المشركون بالمؤمنين وسيتم جزاءهم عنها.
وأشار المفسرون إلى أن في ذلك الوقت المؤمنون كانوا مستضعفين فيقول بعضهم الرسول يدعونا لفتح بلاد الروم وكسرى ونحن لا نأمن على أنفسنا.
وكان نزول الآية في غزوة الخندق التي اشدت فيها الحصار ليتزعزع بعض المسلمين عن الدعوة.
فنزلت الآية لتثبت الرسول وأصحابه وتؤكد لهم أن الله مطلع على أفعال المشركين وسيتم محاسبتهم على أفعالهم.