بحث عن القضية الفلسطينية بالمقدمة والعناصر لجميع الصفوف

يطلب من تلاميذ الصفوف الدراسية المختلفة كتابة أبحاث عن القضية الفلسطينية التي تشهد تطورات متلاحقة وسريعة، باعتبارها أحد أهم الموضوعات التي يجب أن تشغل بال كل عربي، لاستمرار الموقف الثابت الرافض للاحتلال.

مقدمة بحث عن قضية فلسطين

تقترب القضية الفلسطينية من بلوغ 8 عقود كاملة، تعرض خلالها الشعب الفلسطيني إلى اعتداءات قد لا يتحملها غيرهم، فدُنّست مقدساتهم، وسرقت أراضيهم، وسجنوا واستشهدوا على يد الاحتلال، وكل ذلك بسبب وعد منحه من لا يملك لمن لا يستحق، وللوصول إلى حل، علينا أولا أن نفهم الأسباب والدوافع والتطورات التاريخية.

عناصر بحث عن القضية الفلسطينية

• المقدمة.

• منشأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

• النكبة.

• بداية عصر التحرير.

• حماس تظهر في الصورة.

• الانتفاضة.

• غزة تتحرر

منشأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

بعد وعد بلفورد الذي منح إسرائيل اليهود الحق في إقامة دولة بالأراضي الفلسطينية، صوتت الأمم المتحدة في عام 1947 على تقسيم الأراضي الواقعة تحت الانتداب البريطاني على فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية.

لم يقبل الفلسطينيون ولا الدول العربية المجاورة تأسيس إسرائيل، وتصاعد القتال بين الجماعات اليهودية المسلحة، التي اعتبرها البريطانيون منظمات إرهابية، والفلسطينيين، حتى غزت جيوش مصر والعراق وشرق الأردن وسوريا بعد إعلان إسرائيل استقلالها في مايو 1948.

ومع تقدم الجيش الإسرائيلي الجديد على الأرض، شهد اتفاق الهدنة في عام 1949 حدودا جديدة منحت الدولة اليهودية الوليدة مساحة أكبر بكثير من الأراضي التي مُنحت لها بموجب خطة التقسيم التي وضعتها الأمم المتحدة.

النكبة

طرد أو هرب نحو 700 ألف فلسطيني، بما يمثل نحو 85% من السكان العرب في الأراضي التي احتلتها إسرائيل، ولم يسمح لهم بالعودة قط.

أطلق الفلسطينيون على النزوح والقضاء على جزء كبير من مجتمعهم داخل إسرائيل اسم النكبة.

وكان العرب الذين بقوا في إسرائيل كمواطنين يتعرضون للتمييز الرسمي، لقد تم وضعهم تحت الحكم العسكري لما يقرب من عقدين من الزمن، مما حرمهم من العديد من الحقوق المدنية الأساسية. تمت مصادرة جزء كبير من أراضيهم، وتم إبقاء المجتمعات العربية الإسرائيلية فقيرة وتعاني من نقص التمويل عمدًا.

بداية عصر التحرير

وفي عام 1964، أسس ائتلاف من الجماعات الفلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات لمواصلة الكفاح المسلح وإقامة دولة عربية بدلا من إسرائيل.

لفتت منظمة التحرير الفلسطينية الانتباه الدولي إلى قضيتها من خلال الهجمات وعمليات الاختطاف.

وفي عام 1967، شنت إسرائيل ما قالت إنها حرب دفاعية استباقية ضد الأردن ومصر وسوريا، حيث بدا أنها تستعد للغزو.

فاجأ الهجوم الحكومات العربية وشهد تحقيق إسرائيل لانتصارات سريعة بما في ذلك الاستيلاء على شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر، ومرتفعات الجولان من سوريا، والضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، واستولت على القدس بالكامل.

وضعت إسرائيل السكان العرب في الضفة الغربية تحت الحكم العسكري، وهو ما لا يزال مطبقا حتى يومنا هذا.

حماس تظهر في الصورة

كانت منظمة التحرير الفلسطينية منظمة علمانية على غرار حركات حرب العصابات اليسارية الأخرى في ذلك الوقت، على الرغم من أن معظم مؤيديها كانوا مسلمين.

وكانت الجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين قد تجنبت الصراع المسلح وكانت ملتزمة بالعمل من أجل مجتمع أكثر تدينا.

تغير هذا الموقف تحت قيادة الشيخ أحمد ياسين، الذي حصل على الدعم من خلال إنشاء شبكة من الخدمات الاجتماعية بما في ذلك المدارس والعيادات والمكتبة.

بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الأولى، استخدم ياسين دعم المجمع الإسلامي كأساس لتشكيل حركة حماس عام 1987 بالتحالف مع إسلاميين آخرين.

ولطالما أنكرت إسرائيل تشجيع صعود الحركة الإسلامية في غزة، لكنها في الحقيقة ساعدت على ذلك؛ لأنها رأت في هذه الجماعات وسيلة لتقويض الدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية واعترفت بالجمعية الإسلامية كمؤسسة خيرية، مما سمح لها بالعمل بحرية وحشد الدعم.

ووافقت إسرائيل أيضًا على إنشاء الجامعة الإسلامية في غزة، والتي أصبحت أرضًا خصبة لدعم حماس.

الانتفاضة

اعتبرت إسرائيل السكان الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها هادئين إلى حد كبير حتى مع استمرارها في توسيع المستوطنات اليهودية في غزة والضفة الغربية ومصادرة الأراضي العربية.

تحطم هذا الوهم في عام 1987 عندما انتفض الشباب الفلسطيني، وتميزت الانتفاضة بإلقاء الحجارة بشكل جماعي، ورد الجيش الإسرائيلي باعتقالات واسعة النطاق وعقوبات جماعية.

ويُنظر إلى الانتفاضة إلى حد كبير على أنها نجاح للفلسطينيين، حيث ساعدت على ترسيخ هويتهم بشكل مستقل عن الدول العربية المجاورة وإجبار إسرائيل على الدخول في مفاوضات.

كما عززت يد عرفات في تقديم التنازلات مع إسرائيل، بما في ذلك تبني مبدأ حل الدولتين.

مع انتهاء الانتفاضة الأولى في عام 1993، بدأت عملية أوسلو للسلام بمحادثات سرية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبموجبها أنشئت السلطة الفلسطينية، ومنحت حكمًا ذاتيًا محدودًا على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان الهدف من إجراء مزيد من المفاوضات حل قضايا مثل وضع القدس ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية وحق العودة لملايين الفلسطينيين الذين ما زالوا مصنفين كلاجئين بعد أن لم يُسمح لأسلافهم بالعودة إلى ديارهم.

واعتبر بعض الفلسطينيين البارزين الاتفاقات شكلا من أشكال الاستسلام بينما عارض الإسرائيليون اليمينيون التخلي عن المستوطنات أو الأراضي.

وتعثرت مفاوضات السلام حتى فشلت محاولات بيل كلينتون للتوصل إلى اتفاق نهائي في كامب ديفيد عام 2000، مما ساهم في اندلاع الانتفاضة الثانية .

وكانت الانتفاضة مختلفة بشكل ملحوظ عن الانتفاضة الأولى بسبب التفجيرات الانتحارية واسعة النطاق ضد المدنيين الإسرائيليين التي شنتها حماس وجماعات أخرى، وحجم الانتقام العسكري الإسرائيلي.

وبحلول الوقت الذي انتهت فيه الانتفاضة في عام 2005، كان أكثر من 3000 فلسطيني و1000 إسرائيلي قد قتلوا.

​​​​​​​

غزة تتحرر

وكان من بين نتائج الانتفاضة الثانية القرار الذي اتخذه رئيس وزراء إسرائيل آنذاك شارون بفك الارتباط مع الفلسطينيين بدءا من عام 2005 بإغلاق المستوطنات الإسرائيلية في غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية.

ولا يزال وضع غزة منذ فك الارتباط موضع خلاف، وتقول إسرائيل إنها لم تعد محتلة، ولكن الأمم المتحدة ترى خلاف ذلك بسبب استمرار سيطرة إسرائيل على المجال الجوي والمياه الإقليمية، وكذلك الوصول إلى المنطقة من حدود مصر.

وتسيطر حماس على غزة منذ فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 بسبب رد الفعل العنيف ضد الفساد والركود السياسي لحركة فتح.