هجوم على معتز العزايزة بسبب فيديو «التعايش مع الاحتلال»
شهدت منصة «X» المعروفة سابقا باسم «Twitter» حالة من الجدل بين المستخدمين خلال الساعات الماضية بسبب فيديو للصحفي والمصور الفلسطيني معتز عزايزة، بعد أن اتهمه البعض بأنه يؤيد التعايش مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى هجوم شديد عليه.
وتعود شهرة العزايزة إلى بداية معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، بنشره لمقاطع فيديو وصور تظهر حجم الدمار الذي تسببه الحرب على غزة، وهو ما لقي تفاعلا كبيرا من المستخدمين، لكن هل فعلا دعا معتز عزايزة للتعايش مع إسرائيل؟
سبب الهجوم على معتز عزايزة
بدأت القصة عندما نشر الصحفي معتز عزايزة فيديو مع مواطن فلسطيني، أعرب فيه الضيف عن معاناته من استمرار الحرب التي تجاوزت الـ78 يومًا، وقال إنه على الرغم من قبوله بفكرة التعايش مع إسرائيل، إلا أنهم لم يتركوا الفلسطينيين يعيشون بسلام.
لم يتحدث أو يعلق العزايزة بشكل إيجابي أو سلبي، وقال الضيف: «نحن من تهجرنا من قبل واليوم نعيش نفس المشكلة والمشكلة ليست منا وإنما من إسرائيل، يجب أن يدركوا أننا شعب وعلى الرغم من القرارات الدولية الظالمة بحقنا فقد وافقنا عليها، ووافقنا على أوسلو ومرت 30 سنة دون نتيجة، واليوم يهاجموننا، لدينا 75 ألف قتيل وجريح، هل تريدون أن تصلوا إلى 200 ألف، ثم ماذا بعد الـ 200 ألف؟».
وأضاف الضيف: «في النهاية هذا شعب يريد أن يعيش كما تريدون أنتم أن تعيشوا بالعكس نحن نتعايش معهم، لكن أيضا نتعايش باحترام ونريد مثل جميع شعوب الأرض أن يكون لدينا وطن، يعيش فيه أطفالنا سعداء، تطلبون مني أن أخرج من المخيم، وتضعون مليوني نسمة في 5 كيلومترات مربعة!! ففي فلسطين لا تطبق حقوق الإنسان، نحن نطالب الغرب بوقف هذه المهزلة».
يمكن مشاهدة الفيديو عبر منصة «X» من هنا.
رد معتز عزايزة على الهجوم عليه
من ناحيته، أجاب المصور الفلسطيني على الهجوم الذي تعرض له برسالة ضمنية، قائلا: «تعجبكم موتنا وتفخرون بكثرة شهدائنا، تعجبكم قهرنا وقلة حيلتنا وصمودنا، وتكرهون ضعفنا واعترافنا بأننا بشر».
وقال: «حتى أنت يا عزيزي لم تبذل جهدا لمقاطعة منتجات القتلة إلا بعد أن قتلوا منا أكثر من 20 ألفا.. ألم أقل لكم إننا لسنا محتوى لعين لتشاهدوه؟ بل قضية نحاول بمفردنا ألا نمحى من الوجود».
من هو معتز العزايزة ؟
معتز العزايزة هو صحفي فلسطيني ولد في مدينة دير البلح في قطاع غزة في عام 1999.
حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الأزهر في غزة عام 2021، ثم عمل مصورا مع قناة «إيه بي سي نيوز الأمريكية» ومتطوع منذ عام 2017 في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويعمل في «الأونروا» لتوثيق ما يحدث في غزة.
اشتهر العزايزة في عام 2023 خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قام بتغطية الحرب من داخل القطاع، وصور الدمار والخسائر التي لحقت بالبشر والمباني.
في يوم 12 أكتوبر 2023، تعرض منزل عائلة العزايزة في مخيم دير البلح لقصف جوي إسرائيلي، وأسفر القصف عن مقتل 15 شخص من عائلته، بينهم والده وأمه وشقيقته وشقيقه.
