من هو رائد زراعة الكلى في العالم؟ وكيف أسس لعصر زراعة الأعضاء؟

من هو رائد زراعة الكلى في العالم؟ وكيف أسس لعصر زراعة الأعضاء؟

تعد زراعة الأعضاء واحدة من أعظم الإنجازات الطبية في القرن العشرين، وكان لجراح أمريكي الدور الريادي في تحقيق أول عملية ناجحة لزراعة الكلى، مما فتح الباب أمام آلاف المرضى للحصول على فرصة جديدة للحياة.

ويوضح موقع شبابيك خلال السطور التالية من هو رائد زراعة الكلى في العالم، وكيف أسس لعصر زراعة الأعضاء.

من هو جوزيف مواري رائد زراعة الكلى في العالم؟

ولد جوزيف موراي في 1 أبريل 1919 في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، ودرس الطب في كلية هارفارد، ثم خدم كجراح في الجيس الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث بدأ اهتمامه بعمليات زراعة الأنسجة أثناء علاج الجنود المصابين بالحروق، وكانت تلك التجربة هي حجر الأساس لاهتمامه بزراعة الأعضاء، وخاصة زراعة الكلى.

وحصل جوزيف موراي على جائزة نوبل في الطب عام 1990؛ تقديرا لإسهاماته في تطوير زراعة الأعضاء، كما شغل مناصب أكاديمية مرموقة، واستمر في البحث والتعليم حتى وفاته في 26 نوفمبر 2012 عن عمر ناهز 93 عاما.

​​​​​​​

أول عملية ناجحة لزراعة الكلى

في 23 ديسمبر 1954، أجرى موراي أول عملية ناجحة لزراعة الكلى في مستشفى بيتر بنت بريغهام (الآن جزء من مستشفى بريغهام والنساء) بمدينة بوسطن.

وكانت العملية فريدة من نوعها، إذ تمت زراعة الكلية من متبرع حي هو رونالد هيريك إلى شقيقه التوأم ريتشارد هيريك، مما قلل من خطر رفض الجسم للعضو المزروع، حيث كانا توأمين متطابقين.

نجحت العملية، وعاش المريض بعد الجراحة لعدة سنوات، مما أثبت أن زراعة الكلى يمكن أن تكون خيارا علاجيا فعالا.

تطور زراعة الأعضاء

لم يتوقف موراي عند هذا الحد، بل واصل أبحاثه في مجال تقليل رفض الجسم للأعضاء المزروعة، وكان من أوائل العلماء الذين استخدموا أدوية مثبطة للمناعة، مثل الأزاثيوبرين، مما ساهم في نجاح زراعة الأعضاء بين أشخاص غير متطابقين جينيا.

وبفضل أبحاثه، توسعت عمليات زراعة الكلى، وأصبحت تجرى بشكل روتيني حول العالم، مما أنقذ حياة ملايين المرضى المصابين بالفشل الكلوي.