ليلة القدر

ليلة القدر


نباح الكلاب في ليلة القدر.. القصة والدليل

يعتبر نباح الكلاب في ليلة القدر من العلامات التي تذكر أنها من دلائل أن هذه الليلة هي ليلة القدر، ويتفقد المسلمون الدلائل والعلامات حول ليلة القدر من أجل إدراكها والدعاء فيها، فهي ليلة خير من ألف شهر.

يتابع المسلمون في العشر الأواخر من رمضان وخاصة الليالي الوترية منها علامات توضح ليلة القدر، والمتداول عن تلك العلمات منها الشمس وهدوء وسكون هذه الليلة.

هل عدم نباح الكلاب في ليلة القدر من العلامات؟

قام الله سبحانه وتعالى بإخفاء موعد ليلة القدر في العسر الأواخر من رمضان، وهذا لأجل أن يجتهد الصائمون في الطاعة والعبادة في آخر أيام شهر رمضان لتدارك الليلة التي تم وصفها في القرآن الكريم أنها خير من ألف شهر.

وورد عن ليلة القدر أنها أحد الليالي الوترية، ويكثر الشك في ليلة يوم 27 رمضان وليلة 29 رمضان، ومن الواجب على المسلمون هو الاجتهاد في هذه الليالي في العبادات لأجل أن يدركها.

بينما أوضح مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، أن أغلب علامات ليلة القدر هي العلامات التي تظهر في صباح اليوم التالي بعد انتهاء الليلة ومنها ظهور الشمس بدون شعاع وكأنها مطفأة.

وتتصف ليلة القدر بأنها ليلة بها سكينة، وأن لا يوجد نباح شديد للكلاب، أي أن هناك نباح للكلاب بشكل عادي ولكن لا يوجد نباح شديد ومستمر للكلاب، كما أنها ليلة لطيفة في درجات الحرارة.

بينما الأصل في ليلة القدر هو أن تكون مخفية من أجل العبادة والاجتهاد في العبادات لأن أغلب العلامات هي ما تظهر بعد انتهاء الليلة وتظهر في اليوم التالي منها.

ومن بين علامات ليلة القدر هو المطر، إذ ورد في حديث عن معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال سألت أبا سعيد وكان لي صديقا فقال اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال «إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين» فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.

لكن يعد المطر ليس شرط من شروط علامات ليلة القدر وليس ثابت، لكن العلامات كما وردت في الحدي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «هي طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبها، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها».

وتعني طلقة بأنها طيبة وليست حر وليست برد، بينما تعني بلجة أن تكون مشرقة، وكانت من العلامات استجابة الدعاء في هذه الليلة.

بينما نباح الكلاب كان من العلامات المشكوك فيها والغير ثابته، إذ لا يوجد دليل في السنة النبوية عن أن لا يوجد نباح في هذه الليلة، في حين أن العلامة الثابتة هي الشمس التي تظهر في النهار صافية ولا شعاع فيها، كما ورد في حديث رواه مسلم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال:«وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها».

 

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام