القبض على عميد كلية العلوم جامعة الزقازيق بعد واقعة الطالبة روان ناصر.. أين الحقيقة؟
تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بإلقاء القبض على عميد كلية العلوم بجامعة الزقازيق على خلفية وفاة الطالبة روان ناصر، وهو ما أثار حالة من الجدل بين الطلاب والمواطنين.
حقيقة القبض على عميد كلية العلوم جامعة الزقازيق
فقد شهدت كلية العلوم جامعة الزقازيق ظهر يوم الأحد 4 مايو 2025، واقعة مأساوية لوفاة روان ناصر إحدى طالبات الفرقة الرابعة بالكلية، عقب سقوطها من الدور الرابع، وذلك فترة خوض الامتحانات بالكلية، وتبين مفارقتها للحياة بعد أن تم نقلها للمستشفى الجامعي بالزقازيق.
ووجه الكثيرون أصابع الاتهام إلى عميد كلية العلوم بالجامعة الدكتور جمال عبد العزيز، فمنهم من اتهمه بالتقاعص والتباطؤ في إنقاذ حياة الطالبة على وجه السرعة ما أدى إلى وفاتها.
وأشار آخرون إلى أن عميد الكلية متورط في وفاة روان ناصر، حيث كانت بحوزتها مقطع فيديو يحمل فضيحة له، ما دفعه للتعاون مع اثنين من هيئة التدريس لإسقاط الطالبة عمدا من دور مرتفع وإيقاف كاميرات المراقبة لإخفاء الجريمة.
وعلى هذا، فقد تعالت الأصوات المطالبة بالقبض على عميد كلية العلوم جامعة الزقازيق، ومباشرة التحقيقات حيال القضية التي باتت مسألة رأي عام الآن، لمعرفة حقيقة تورطه في إزهاق روح الطالبة.
ونشر المحامي نبيه الوحش عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «الحمد لله والشكر لله تم القبض على عميد كلية العلوم بالزقازيق المتهم بقتل الطالبة روان ناصر، وجاري عرضه على النيابه للتحقيق معه، وجاري القبض على باقي شركاء العميد وسماع الشهود وسوف نوافي معاليكم بما سوف يجري بالتحقيقات أولا بأول».
وفي هذا السياق، نفت مصادر مطلعة صحة ما تم تداوله بشأن القبض على عميد الكلية، مؤكدة أن ما جرى تداوله غير دقيق، وأنه لم يصدر أي قرار رسمي من النيابة العامة أو الجهات المعنية بهذا الشأن.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مكالمة هاتفية قد تمت بين كلا من عميد الكلية ووالدة الطالبة روان، لكنها لا تتضمن ما يثبت وجود مسؤولية جنائية مباشرة أو تحريض، كما يتداول البعض.
وصرح الدكتور جمال عبد العزيز عميد كلية العلوم، في تصريحات صحفية أن مزاعم القبض عليه غير صحيحة، وأنه لا يزال يباشر عمله داخل الكلية بشكل طبيعي.
إحالة عميد كلية العلوم لمجلس التأديب
جدير بالذكر أنه سبق وأن صدر في منتصف شهر أبريل الماضي، قرار بإحالة عميد كلية علوم جامعة الزقازيق جمال عبدالعزيز عبدالحميد عنان، إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
كان القرار صادرا من رئيس الجامعة، وذلك لخروج عميد الكلية عن مقتضى الواجب الوظيفي، ومخالفته للقوانين واللوائح.
حيث أهمل عميد كلية العلوم في أداء مهامه الرئاسية والإشرافية، ومخالفته الإجراءات المتبعة بشأن إعداد وعرض قرارات لجان الممتحنين على مجلس الكلية، وإنكار بعض الأساتذة توقيعهم على هذه القرارت المعروضة على مجلس الكلية.