سميحة أيوب وهي صغيرة.. صور نادرة
رحلت عن عالمنا اليوم، الفنانة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عاماً، وفي السطور التالية نرصد أبرز المحطات في حياتها الشخصية، وصورها في شبابها.
ولدت الفنانة سميحة أيوب، في زقاق هادئ بحي شبرا عام 1932، ولم تكن تدرك حينها أن مسارها سيقودها لقمة المجد الفني، وأن اسمها سيُكتب في سجلات المسرح والدراما، وقد اختارت أن تحيا للفن ومن أجل الفن، حتى استحقت عن جدارة لقب «سيدة المسرح العربي».
بداية سميحة أيوب
منذ طفولتها، كانت سميحة أيوب تشق طريقها في صمت، وبعمر الخامسة عشرة فقط، وقفت أمام الكاميرا في أول تجربة سينمائية لها بفيلم «المتشردة» عام 1947، لتبدأ رحلة طويلة في الفن.
لم تكن كغيرها من فتيات جيلها، اللواتي سلكن درب الزواج التقليدي، بل تزوجت مبكرًا من الفنان محسن سرحان وأنجبت ابنها محمود، ثم مضت في طريقها بحثًا عن ذاتها، اختارت معهد التمثيل، حيث درست تحت إشراف رائد المسرح زكي طليمات، فصقل موهبتها ومنحها أساسيات الانضباط الفني الذي لازمها طوال مشوارها.
من هو سعد الدين وهبة زوج سميحة أيوب؟
ما هي ديانة سميحة أيوب؟
من هو علاء محمود مرسي ابن سميحة أيوب
سبب وفاة سميحة أيوب.. نقيب المهن التمثيلية يجيب
أعمال سميحة أيوب
في الخمسينيات، ظهرت سميحة أيوب كوجه دائم في أعمال السينما والمسرح، فشاركت في أفلام مثل «شاطئ الغرام»، «الوحش»، و«موعد مع السعادة»، بينما تألقت على خشبة المسرح في أعمال لافتة مثل «الأيدي الناعمة»، تلك المرحلة الذهبية شهدت أيضًا ارتباطها بالكاتب الكبير سعد الدين وهبة، الذي جمعتها به علاقة فنية وإنسانية متميزة، استمرت حتى وفاته، رغم عدم إنجابهما لأطفال.
مع بداية الستينيات، شاركت في أفلام مثل «أرض النفاق»، و«لا تطفئ الشمس»، وتألقت في أعمال مسرحية وتلفزيونية عدة، مثل «السبنسة»و«سكة السلامة» و«خيال المآتة»، وفي 1972، خاضت تجربة الإخراج لأول مرة بمسرحية «مقالب عطيات»، بالتوازي مع إدارتها للمسرح الحديث، لتثبت أنها ليست فقط ممثلة بارعة، بل قائدة مسرحية تمتلك رؤية.
في عام 1975، تولت سميحة أيوب منصب مدير عام المسرح القومي، واستمرت فيه لمدة 14 عامًا كاملة، استطاعت خلالها أن تعيد بريق المسرح المصري عبر أعمال مثل «ست الملك»، و«الخديوي»، وفي حياتها الشخصية، ارتبطت بالفنان محمود مرسي، وأنجبت منه ابنها الثاني علاء، لكن فنها ظل دومًا الأولوية.
مع بداية الثمانينيات، بدأت تتراجع عن السينما تدريجيًا، لتمنح نفسها للدراما التلفزيونية، فشاركت في مسلسلات مثل «دمعة ألم»، «الضوء الشارد»، و«السيرة الهلالية»، وغيرها من الأعمال.
رغم ابتعادها النسبي في بدايات الألفينات، لكنها عادت لتطل على جمهورها بأعمال مثل «أوان الورد»، و«المصراوية»، وفي 2012 عادت إلى السينما بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، بفيلم تيتة رهيبة أمام محمد هنيدي، لتواصل بعدها الحضور في أعمال مثل «الخفافيش»، «مزاج الخير»، و«الطاووس».
حظيت سميحة أيوب بتكريمات من أعلى المستويات، داخل مصر وخارجها، فحصلت على وسام الجمهورية من جمال عبد الناصر، وجائزة الإبداع من أنور السادات، ووسام من الرئيس الفرنسي ديستان، وآخر من الرئيس حافظ الأسد، بالإضافة إلى وسام العلوم والفنون من الرئيس عدلي منصور.
ومن أعمالها الأخيرة كانت أفلام «الليلة الكبيرة»، و«ليلة العيد»، ومسلسلات مثل «سكر زيادة"، و«نقل عام»، وقدمت في 2024، فيلم وثائقي حمل اسمها سيدة المسرح العربي .