معنى كلمة كيميتي.. مجرد هوية تاريخية أم ديانة؟

معنى كلمة كيميتي.. مجرد هوية تاريخية أم ديانة؟

يتفاخر بعض المصريين وبينهم شخصيات عامة بوصف نفسه بـ «الكيميتي»، ووهو مصطلح دارج في الأوساط الثقافية والتاريخية، ويرتبط لدى فئة بعينها بممارسات دينية حديثة.

ما معنى كلمة كيميتي؟

يؤكد خبراء التاريخ المصري أن كيميت هو الاسم الذي أطلقه المصريون القدماء على وطنهم، وهو مصطلح تاريخي وجغرافي بحت.

تعني كلمة كيميت أو كمت في اللغة المصرية القديمة الأرض السوداء، ولم تكن هذه التسمية إشارة إلى لون بشرة سكان مصر القديمة، بل كانت وصفا دقيقا للتربة الخصبة الغنية والطمي الأسود الذي كان يترسب بسبب فيضان النيل سنويا.

ميز الطمي الأرض الزراعية الصالحة للحياة والزراعة عن ديشريت أي الأرض الحمراء، وهي الصحراء القاحلة التي كانت تحيط بالوادي الخصب.

أما الاسم الذي نعرف به البلاد اليوم، وهو مصر فهو مصطلح ذو أصول يونانية، فكلمة إيجيبتوس اليونانية اشتقت من عبارة مصرية قديمة  تعني معبد روح الإله بتاح، والتي كانت تشير إلى مدينة منف، العاصمة القديمة لمصر، ومع مرور الزمن، أصبح هذا الاسم يطلق على البلاد بأكملها من قبل الغرباء، بينما بقي كيميت هو التسمية الداخلية للمصريين القدماء.

وظهرت في العصر الحديث حركات دينية جديدة تعرف باسم الكيميتية أو الأرثوذكسية الكيميتية، وهي جزء من موجة تسعى لإحياء أو إعادة بناء ممارسات ومعتقدات الديانات المصرية القديمة.

يمارس أتباع الكيميتية طقوسا ومعتقدات مستوحاة من الديانة المصرية القديمة التي كانت قائمة على تعدد الآلهة وتبجيل عناصر الطبيعة، إلا أنها لا تعد امتدادا مباشرا أو متطابقا للديانة المصرية القديمة التي اندثرت مع انتشار المسيحية والإسلام.

الكلمات المفتاحية

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011