عروس مصاب متلازمة داون بالشرقية تكشف كواليس فيديو الزفاف: «اتجوزنا عن حب ومفيهوش عيب»
في مشهد تفاعل معه الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار فيديو لعروس حزينة بجوار زوجها المصاب بمتلازمة داون في حفل زفافهما بمحافظة الشرقية، جدلًا واسعًا وردود فعل متباينة بين متعاطفين ومشككين، ما دفع العروس وأسرتها إلى توضيح حقيقة المشهد والدفاع عن قصة حب غير تقليدية جمعت بين محمد وماجدة.
قصة عروس الشرقية
بدأت القصة بمقطع فيديو متداول لعروس تظهر على وجهها ملامح الحزن، بينما يقف بجوارها عريسها المصاب بمتلازمة داون، ما جعل كثيرين يعتقدون أنها مجبرة على الزواج، وسط تعليقات تساءلت عن إنسانية الموقف.
لكن ماجدة، بطلة القصة، حسمت الجدل بتصريحات نافية لتلك المزاعم، قائلة: «اتجوزنا عن حب وتراضي، وكنا مخطوبين لمدة 8 شهور، ومحمد إنسان طبيعي جدًا وبيفهم يعني إيه جواز وبيحبني بجد».
سبب الحزن الحقيقي يوم الفرح
عن ملامح الحزن في الفيديو، أوضحت العروس قائلة: «كنت زعلانة علشان رحت الكوافير الساعة 3 العصر وخرجت الساعة 10 بالليل، ملحقتش أعمل فوتوسيشن، ولا حتى لقيت زفة، ده اللي ضايقني، مش أكتر».
وأضافت: «محمد كان دايمًا بيجيبلي هدايا في الخطوبة، ولما وافقنا على بعض، كنت مبسوطة جدًا، ولو ماكنتش اتجوزته كنت هموت نفسي».
ومن جانبها، تحدثت شقيقة العريس «محمد»، مؤكدة: «ماجدة بتحب أخويا وهو بيحبها جدًا، وبيساعدني في الزراعة، وحنين جدًا على كل إخواته».
وأضافت: «محمد مش بيسيبها لوحدها وبيودي لها الأكل، وهو شخص بيحب يخدم الناس وبيشتغل في الأرض لوحده، وبيعرف يشتري ويبيع، واعي ومدرك جدًا».
وتقاطعتها العروس قائلة: «محمد بيجيبلي فلوس من نفسه ومش بخيل خالص، الواعي مبيعملش كده، محدش يتدخل في حياتنا».
الجيران يشهدون له
من بين الشهادات التي أظهرت الصورة الكاملة، جاء حديث أحد جيران محمد، قائلاً: «محمد راجل طبيعي 100%، وبيشتغل في فدان أرض زارع أرز، وشاب عايز يعيش حياته زي أي حد».
وأكد أن الإعاقة لم تمنعه من أداء واجباته الاجتماعية، قائلاً: «محمد دايمًا موجود في الأفراح بيخدم الناس، وبيساعد الكبير قبل الصغير».
الأم تروي
تحدثت والدة محمد عن ابنها بحب بالغ، قائلة: «محمد قلبه طيب، بيشتري لي بسبوسة وحلويات، وأول ما يدخل البيت يسأل علىّ، وذاكرته حلوة جدًا، ولو حاولت ألف وأدور عليه في الطريق يصححلي العنوان».
وكشفت الأم عن أن محمد شعر بالضيق الشديد بعد ما قيل عن زواجه، مؤكدة: «زعل جامد وعيّط، لأنه حساس جدًا وفاهم كل حاجة».
من داخل عش الزوجية، اختتمت ماجدة تصريحاتها بطلب بسيط: «ادعولنا بالسعادة والتوفيق، أنا مبسوطة مع محمد وربنا يكرمنا».
أما محمد، بكلمات قليلة ومعبرة، قال: «بحب ماجدة وبغير عليها»، ليضع نهاية واضحة لقصة شغلت السوشيال ميديا، عنوانها الحقيقي: الحب لا يُقاس بالمظاهر.