عقيدة الدروز.. إسلام مخالف لمعتقد لأهل السنة

عقيدة الدروز.. إسلام مخالف لمعتقد لأهل السنة

تشكل عقيدة الدروز نظاما دينيا يعود أصله إلى القرن الحادي عشر الميلادي في مصر، خلال فترة حكم الخليفة الفاطمي السادس الحاكم بأمر الله.

وتعد هذه العقيدة فرعا من المذهب الشيعي الإسماعيلي، لكنها تطورت لتشكل كيانا مستقلا بمجموعة من المعتقدات والممارسات الخاصة بها.

ويتمثل المبدأ الأساسي في هذه الديانة هو عدم قبول أي معتنقين جدد منذ إغلاق باب الدعوة في عام 1043، وينتقل الانتماء إليها بالولادة حصرا.

أسرار عقيدة الدروز

يقوم جوهر عقيدة الدروز على التوحيد المطلق، ولذلك يطلق أتباعها على أنفسهم اسم الموحدون.

بدأت الحركة الدينية بالتبشير العلني لأول مرة عام 1017 على يد شخصيات مثل حمزة بن علي بن أحمد، الذي يعتبر المؤسس الفعلي للعقيدة، ومحمد الدرزي الذي اختلف معه لاحقا، ورغم ذلك التصق اسمه بالطائفة لدى الآخرين.

تعتبر شخصية الحاكم بأمر الله محورية في عقيدة الدروز، حيث ينظر إليه على أنه تجل إلهي، أي يعتقدون بألوهيته.

وينكر الدروز الرسل والانبياء ويسمونهم الأبالسة، وينكرون الجنة والنار وجميع أحكام الإسلام، ويكرهون الديانات الاخرى وخاصة المسلمين ويعتقدون أن دماءهم مستباحة.

تستند تعاليم الطائفة إلى مجموعة من النصوص التي تعرف برسائل الحكمة، وهي كتابات باطنية لا يُسمح بالاطلاع عليها إلا لفئة محددة من أتباع الطائفة.

أحد الأركان الأساسية التي تميز عقيدة الدروز هو الإيمان بتقمص الأرواح، ووفقا لهذا المعتقد، فإن عدد الأرواح ثابت، وكل روح تنتقل بعد الموت مباشرة إلى جسد مولود جديد، وتستمر في هذه الدورة من التقمص حتى تصل إلى درجة الكمال المعرفي والتطهر الروحي.

وينقسم المجتمع الدرزي بناء على درجة المعرفة الدينية إلى فئتين رئيسيتين أولهما العُقّال وهم الرجال والنساء المطلعون على أسرار الدين وتعاليمه الباطنية، ويلتزمون بمسلك أخلاقي صارم، وهم من يحق لهم المشاركة الكاملة في المجالس الدينية التي تُعقد في أماكن بسيطة تسمى الخلوات.

أما الفئة الثانية فهي الجُهّال، ويمثلون غالبية الطائفة، وهم غير مطلعين على الأسرار الدينية، ومطالبون باتباع المبادئ الأخلاقية الأساسية للطائفة مثل الصدق.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011