فيروز في شبابها.. صور نادرة لأيقونة الغناء العربي
ظهرت مؤخرًا صور نادرة توثق لحظات من جولة السيدة فيروز في شبابها الغنائية في الولايات المتحدة الأميركية عام 1971، ما أعاد إلى الواجهة ذكرى واحدة من أبرز المحطات في تاريخ الغناء العربي.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الصور بالأبيض والأسود تحت عنوان صور فيروز في شبابها، وسط تفاعل واسع وإشادة بجمال الصور ورمزية المناسبة.
صور فيروز في شبابها تنتشر مجددًا عبر مواقع التواصل
شارك الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم الصور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أنها توثق جولة فيروز الفنية في أمريكا، والتي شهدت خلالها حفلات ضخمة وأصداء واسعة في الصحافة الدولية.
وكتب كرم: «فيروز في صور نادرة بدأت بالانتشار، وتعود إلى رحلتها التاريخية عام 1971، حيث انحنت لها الرؤوس وسالت الأقلام تكتب عن أيقونة الشعراء الآتية من لبنان الصغير».
وأشاد كرم بالتأثير الذي أحدثته فيروز في شبابها في تلك الجولة، مؤكدًا أنها استطاعت أن تسحر الجمهور الأميركي بصوتها الفريد رغم غياب القنوات الفضائية أو الوسائل الرقمية الحديثة في ذلك الوقت.
ليال رحباني.. القصة المؤثرة لوفاة ابنة فيروز
ديانة فيروز.. ما هو معتقد سيدة الصباح؟
اسم فيروز الحقيقي.. قصة قد لا تعرفها عن جوهرة لبنان
فيروز في شبابها
مثلت فيروز في شبابها رمزًا ثقافيًا تجاوز حدود الغناء إلى تشكيل وجدان جيل عربي كامل، ولدت نهاد حداد، المعروفة باسم فيروز، عام 1935 في بيروت، وبدأت مسيرتها الفنية في الإذاعة اللبنانية خلال أربعينيات القرن الماضي.
سطع نجمها بشكل لافت بعد تعاونها مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، وشاركت في عدد من المسرحيات الغنائية التي باتت من كلاسيكيات الفن العربي.
قدمت فيروز على مدى أكثر من ستين عامًا أعمالًا خالدة مثل «زهرة المدائن»، «كان عنا طاحونه»، و«بكتب اسمك يا حبيبي»، وغنّت لكبرى المسارح العالمية مثل قاعة ألبرت هول بلندن، وأوبرا سيدني، فضلاً عن حفلاتها الرمضانية الشهيرة في دمشق والقاهرة وبغداد.
في سنواتها الأخيرة، تراجعت فيروز عن الظهور الإعلامي، واكتفت بإصدار ألبوم «ببالي» عام 2017، الذي ضمّ مختارات من الأغاني العالمية المترجمة إلى العربية.
وحرصت ابنتها ريما الرحباني على إدارة شؤونها الفنية، ومشاركة جمهورها ببعض الصور النادرة، وكان آخر ظهور علني لفيروز في عام 2020، خلال استقبالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منزلها عقب انفجار مرفأ بيروت، في زيارة اعتبرها كثيرون تكريمًا لمكانتها الرمزية.
حتى بعد وفاتها في يونيو 2025، تواصل صور فيروز في شبابها إثارة الإعجاب، إذ يرى محبوها في هذه الصور تذكيرًا بجيل من الفن الرفيع، ومصدرًا للحنين إلى أيام كانت فيها الموسيقى تجسيدًا حقيقيًا للهوية العربية.