مطوية عن الخلفاء الراشدين جاهزة للطباعة.. نفذها بسهولة

تُعد مطوية الخلفاء الراشدين وسيلة تعليمية مبتكرة، تُستخدم لترسيخ معرفة الطلاب بإحدى أهم فترات التاريخ الإسلامي، وهي عصر الخلفاء الذين تولوا أمور المسلمين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

يهدف هذا المشروع إلى تلخيص أبرز إنجازات وأعمال الخلفاء الأربعة: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليهم، بأسلوب مرئي ومنظم يسهل حفظه وفهمه.

يسمح هذا النشاط للطلاب بتحويل المعلومات التاريخية إلى مخطط جذاب، مما يعزز قدرتهم على التمييز بين إسهامات كل خليفة والدور الذي أداه في بناء أسس الدولة الإسلامية.

إعداد مطوية عن الخلفاء الراشدين

يُركز إعداد مطوية عن الخلفاء الراشدين على تحقيق أهداف تعليمية وتربوية مهمة، فمن خلالها، يتعلم الطلاب الترتيب الزمني الصحيح للخلافة، ومدة حكم كل خليفة، وأهم القرارات التي اتخذها. 

كما أن عملية التصميم نفسها تدفع الطالب إلى البحث والتلخيص، مما ينمي لديه مهارات التحليل والتنظيم. 

يُعتبر هذا المشروع أداة فعالة لتقديم فترة الخلفاء الراشدين، التي امتدت لنحو 30 عامًا (من 11 هـ إلى 40 هـ)، كنموذج للحكم الرشيد والعدل، وهو ما يجعل مطوية عن الخلفاء الراشدين نشاطًا ذا قيمة معرفية وأخلاقية عالية.

خطوات بسيطة لتنفيذ المطوية

يمكن تنفيذ المطوية بسهولة عبر الاستعانة بالنماذج المرفقة، والتي تقدم أفكارًا لتصميم منظم وجذاب باتباع الخطوات التالية:

• تجهيز المواد: ستحتاج إلى ورقة مقوى بحجم A4 أو A3، أقلام ملونة، مسطرة، وصمغ، ويمكن الاستعانة بصور أو زخارف إسلامية مطبوعة لإضفاء طابع جمالي.

• اختيار التصميم: يمكن اعتماد التصميم الكلاسيكي عبر طي الورقة إلى نصفين، بحيث تتكون 4 صفحات، تُخصص صفحة لكل خليفة، أو يمكن اعتماد تصميم القوائم بتقسيم الصفحة الرئيسية إلى 4 أعمدة متساوية.

• تنظيم المحتوى: يُكتب في كل قسم اسم الخليفة كعنوان رئيسي، وأسفل العنوان، تُدرج قائمة نقطية تضم من 2 إلى 3 من أبرز إنجازاته، مع ذكر مدة خلافته وغيرها من المعلومات.

• إضافة اللمسات النهائية: يُزين كل قسم بألوان مختلفة أو إطارات بسيطة للتمييز بينها. 

معلومات مطوية الخلفاء الراشدين 

يجب أن يستعرض كل قسم في المطوية الإنجازات الرئيسية لكل خليفة بشكل موجز ودقيق، كما يلي:

• 1. أبو بكر الصديق (11 - 13 هـ / 632 - 634 م): أول الخلفاء الراشدين، يُنسب إليه الفضل في الحفاظ على وحدة الدولة بعد وفاة النبي عبر قيادة حروب الردة، كما شرع في جمع القرآن الكريم، وأرسل الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشام.

• 2. عمر بن الخطاب (13 - 23 هـ / 634 - 644 م): يُعرف عهده بـ«عصر الفتوحات الكبرى»، من أبرز أعماله إنشاء الدواوين الإدارية كديوان الجند والخراج، وتأسيس التاريخ الهجري، وبناء مدن جديدة مثل الكوفة والبصرة، وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية لتشمل فارس ومصر.

• 3. عثمان بن عفان (23 - 35 هـ / 644 - 656 م): تميزت خلافته التي استمرت 12 عامًا بإنجازات مهمة، على رأسها إنشاء أول أسطول بحري إسلامي لحماية سواحل المسلمين، ونسخ القرآن الكريم في مصحف موحد وإرساله إلى الأمصار الإسلامية لتوحيد القراءة.

• 4. علي بن أبي طالب (35 - 40 هـ / 656 - 661 م): رابع الخلفاء الراشدين وابن عم النبي، ركز على تنظيم الإدارة الداخلية للدولة، فأنشأ نظام الشرطة، ونظم «الحسبة» لمراقبة الأسواق، واجه في عهده تحديات داخلية كبيرة وظهور الخوارج.

ويمكن استخدام المعلومات التالية لإضافة محتوى أكثر عن كل خليفة:

يُطلق مصطلح الخلفاء الراشدون على الحكام الأربعة الأوائل الذين تعاقبوا على قيادة الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام 11 هـ (632 م). 

وتعني كلمة الراشدون: المهديون أو السائرون على الطريق القويم، لأن المسلمين، وخاصة أهل السنة والجماعة، يعتبرون فترة حكمهم نموذجًا مثاليًا للحكم الإسلامي القائم على العدل والشورى والزهد وتطبيق الشريعة.

استمر عهدهم قرابة 30 عامًا، من عام 11 هـ إلى عام 40 هـ (632 - 661 م)، وتتابعوا على الحكم بالترتيب التالي:

• أبو بكر الصديق

• عمر بن الخطاب

• عثمان بن عفان

• علي بن أبي طالب

1. أبو بكر الصديق (11 - 13 هـ / 632 - 634 م)

اسمه ولقبه:

• عبد الله بن أبي قحافة، ولقّبه النبي بـ "الصديق" لشدة تصديقه له، خاصة في حادثة الإسراء والمعراج.

توليه الخلافة:

• بعد وفاة النبي، حدث فراغ سياسي، فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة منهم، ثم لحق بهم المهاجرون. وبعد نقاش، استقر رأي الصحابة على مبايعة أبي بكر لفضله وقربه من النبي، فكان أول خليفة في الإسلام.

أهم التحديات:

حروب الردة:

• كانت التحدي الأكبر بعد وفاة النبي، ارتدت بعض القبائل عن الإسلام وامتنع آخرون عن دفع الزكاة، وظهر مدّعو النبوة كمسيلمة الكذاب. اتخذ أبو بكر موقفًا حازمًا، وجهّز 11 جيشًا لإعادة توحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية الإسلام.

أبرز الإنجازات:

• القضاء على الردة: نجح في إعادة كل القبائل المرتدة إلى الإسلام، مما حمى الدولة الناشئة من الانهيار.

• إنفاذ جيش أسامة بن زيد: أصر على إرسال جيش أسامة لقتال الروم، تنفيذًا لأمر النبي قبل وفاته، رغم خطورة الوضع الداخلي.

• جمع القرآن الكريم: بعد استشهاد عدد كبير من حفظة القرآن في معركة اليمامة، أشار عليه عمر بن الخطاب بجمع القرآن. كلف أبو بكر الصحابي زيد بن ثابت بهذه المهمة، فجُمع القرآن لأول مرة في مصحف واحد.

• بداية الفتوحات الإسلامية: أرسل الجيوش الأولى لفتح العراق تحت قيادة خالد بن الوليد، وبلاد الشام تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح وغيره.

وفاته:

• توفي وفاة طبيعية بعد خلافة دامت سنتين وثلاثة أشهر، وعهد بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب بعد مشورة كبار الصحابة.

2. عمر بن الخطاب (13 - 23 هـ / 634 - 644 م)

اسمه ولقبه:

• عمر بن الخطاب العدوي القرشي، لقّبه النبي بـ "الفاروق" لأنه كان يفرق بين الحق والباطل.

توليه الخلافة:

• تولى الخلافة بناءً على وصية أبي بكر التي وافق عليها المسلمون.

أهم التحديات:

• إدارة دولة مترامية الأطراف تتوسع بسرعة وتضم شعوبًا وثقافات مختلفة.

أبرز الإنجازات (يعتبر عهده عصر التأسيس الإداري للدولة):

• الفتوحات الكبرى: في عهده، اتسعت الدولة الإسلامية بشكل هائل، حيث تم فتح بلاد الشام بالكامل (بما فيها القدس)، ومصر، والعراق، وبلاد فارس (إسقاط الإمبراطورية الساسانية).

• إنشاء الدواوين: أسس نظام "الدواوين" (السجلات الإدارية)، مثل ديوان الجند لتسجيل أسماء الجنود ورواتبهم، وديوان الخراج لتنظيم أموال الدولة.

• تأسيس التاريخ الهجري: هو من وضع التقويم الهجري الذي يبدأ بهجرة النبي من مكة إلى المدينة.

• إنشاء المُدن الجديدة (الأمصار): أمر ببناء مدن عسكرية وإدارية جديدة في الأراضي المفتوحة، مثل البصرة والكوفة في العراق، والفسطاط في مصر.

• تأسيس بيت مال المسلمين: خصص مكانًا مركزيًا لجمع أموال الزكاة والجزية والخراج وإنفاقها في مصالح الدولة.

• التنظيمات الاجتماعية: أنشأ نظام الشرطة الليلية لحفظ الأمن، وأقام نظامًا للقضاء وعيّن القضاة في الأمصار.

وفاته:

• استشهد مطعونًا بخنجر مسموم على يد أبي لؤلؤة المجوسي وهو يصلي الفجر بالناس، قبل وفاته، شكّل مجلس شورى من ستة من كبار الصحابة لاختيار الخليفة من بعده.

3. عثمان بن عفان (23 - 35 هـ / 644 - 656 م)

اسمه ولقبه:

• عثمان بن عفان الأموي القرشي، لُقّب بـ "ذي النورين" لزواجه من ابنتي النبي رقية ثم أم كلثوم.

توليه الخلافة:

• تم اختياره من قبل مجلس الشورى الذي عينه عمر بن الخطاب.

أهم التحديات:

• ظهور بوادر فتنة داخلية في النصف الثاني من خلافته نتيجة اتساع الدولة والثروات، وبروز بعض الشكاوى الإدارية التي استغلها المتمردون.

أبرز الإنجازات:

• نسخ القرآن الكريم وتوحيد المصاحف: يُعد هذا أعظم إنجازاته، لاحظ حذيفة بن اليمان اختلاف الناس في قراءة القرآن في الأقاليم المفتوحة، فأشار على عثمان بتدارك الأمر، وأمر عثمان بنسخ المصحف الذي جُمع في عهد أبي بكر إلى عدة نسخ موحدة (المصحف الإمام)، وأرسلها إلى عواصم الولايات الإسلامية، وأمر بإحراق ما سواها من المصاحف الشخصية، لتوحيد المسلمين على قراءة واحدة.

• إنشاء أول أسطول بحري إسلامي: أذن لوالي الشام، معاوية بن أبي سفيان، ببناء أول قوة بحرية إسلامية لمواجهة خطر الإمبراطورية البيزنطية في البحر المتوسط، وتمكن هذا الأسطول من فتح جزيرة قبرص.

• استكمال الفتوحات: واصلت الجيوش الإسلامية فتوحاتها في عهده، فوصلت إلى أرمينيا وأذربيجان شمالًا، وإلى إفريقية (تونس) غربًا.

• توسعة المسجد النبوي والمسجد الحرام.

وفاته:

• استشهد على يد المتمردين الذين حاصروا بيته في المدينة المنورة، وكانت حادثة استشهاده بداية الفتنة الكبرى في التاريخ الإسلامي.

4. علي بن أبي طالب (35 - 40 هـ / 656 - 661 م)

اسمه وكنيته:

• علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، ابن عم النبي وزوج ابنته فاطمة، وأبو الحسن والحسين.

توليه الخلافة:

• بايعه أهل المدينة بالخلافة بعد مقتل عثمان في ظل أجواء الفتنة والاضطراب.

أهم التحديات:

• واجه الفتنة الكبرى والانقسام الداخلي، وطالبه البعض بالقصاص الفوري من قتلة عثمان، بينما رأى هو ضرورة استقرار الدولة أولًا، مما أدى إلى نزاعات داخلية دامية.

أبرز الإنجازات:

• نقل عاصمة الخلافة: نقل العاصمة من المدينة المنورة إلى الكوفة في العراق لتكون في مركز الدولة الإسلامية آنذاك، ولقربها من أنصاره.

• التنظيمات الإدارية: يُنسب إليه تنظيم جهاز الشرطة بشكل رسمي، وتأسيس "ديوان المظالم"، والاهتمام بتطبيق العدل ومراقبة الأسواق.

• مواجهة الانقسامات: قضى معظم فترة خلافته في التعامل مع النزاعات الداخلية، حيث خاض معركة الجمل (ضد طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم)، ومعركة صفين (ضد معاوية بن أبي سفيان والي الشام).

• ظهور الخوارج: بعد قبوله بالتحكيم في معركة صفين، خرجت عليه فئة من جيشه عُرفت بـ "الخوارج"، فقاتلهم في معركة النهروان.

وفاته:

• استشهد على يد أحد الخوارج، وهو عبد الرحمن بن ملجم، الذي ضربه بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الفجر في مسجد الكوفة. بوفاته انتهى عصر الخلفاء الراشدين.

​​​​​​​