اجتماع ترامب اليوم مع قادة الدول العربية وسط ضغوط لإنهاء حرب غزة
يترقب العالم ما سيسفر عنه التحركات الأمريكية الجديدة، حيث يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر، اجتماعًا متعدد الأطراف في نيويورك، يجمع عددًا من قادة الدول العربية والإسلامية، من بينهم مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا، لبحث خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب.
غموض حول تفاصيل اجتماع ترامب اليوم
واكتفت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، بالقول إن الاجتماع مع قادمة الدول العربية والإسلامية يأتي في إطار محادثات متعددة الأطراف لمناقشة سبل إنهاء الحرب.
ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين، أن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعرضان على القادة العرب والمسلمين مبادئ عامة لخطة أمريكية، فيما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث تفاصيل هذه الخطة مع ترامب في البيت الأبيض بعد أيام قليلة.
توقعات وتسريبات بشأن اجتماع ترامب الأول
وكشف موقع أكسيوس الأمريكي عن بعض الملامح المحتملة للخطة، والتي تشمل:
-
تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
-
بحث انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع.
-
مناقشة مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب، من دون مشاركة حركة حماس.
-
إرسال قوات عربية وإسلامية إلى غزة لتأمين المرحلة الانتقالية.
-
توفير تمويل عربي وإسلامي لإعادة الإعمار.
في المقابل، توقعت مصادر بالبيت الأبيض أن يطالب القادة العرب ترامب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، والامتناع عن ضم أي أجزاء من الضفة الغربية.
أهمية اللقاء مع ترامب
ويسبق اجتماع ترامب اليوم، لقاء ترامب المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر الجاري، ويرى مراقبون أن هذا الترتيب الزمني قد يعكس محاولة واشنطن لبلورة موقف عربي موحد قبل الاجتماع مع نتنياهو.
ووصف رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم الاجتماع بالمهم جدًا، معتبرًا أنه يمثل فرصة للقادة العرب والمسلمين لطرح رؤيتهم أمام ترامب بصراحة، محذرًا من أن استمرار الوضع الكارثي في غزة يهدد مصالح حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة على المدى الطويل.
كلمة ترامب اليوم أمام الأمم المتحدة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، ضرورة وقف الحرب في غزة بشكل فوري، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في القطاع، والبالغ عددهم عشرين شخصًا دفعة واحدة.
قال ترامب خلال خطابه إن إدارته حاولت تحقيق السلام في غزة، مشددًا على أن استمرار الحرب لم يعد مقبولًا، مطالبًا حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين لديها.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه نجح في بناء علاقات ثمينة مع السعودية ودول الخليج، معتبرًا أن هذه الشراكات تمثل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.
خصص ترامب جزءًا من خطابه للحديث عن إيران، مؤكدًا رفض بلاده القاطع السماح لطهران بحيازة أسلحة نووية، وأضاف «موقفي بسيط للغاية، لا يمكن السماح للراعي الأول للإرهاب في العالم بامتلاك أخطر سلاح في العالم».
وأضاف ترامب أن السلاح النووي يمثل «أكبر خطر يهدد الأمن العالمي»، مشيرًا إلى أنه عرض على المرشد الإيراني علي خامنئي التعاون، إلا أن الرد كان تهديد المصالح الأمريكية، على حد قوله.