اتفاق تعاون إسلامي بين السعودية وتركيا

اتفاق تعاون إسلامي بين السعودية وتركيا

صادق مجلس الوزراء السعودي في جلسته اليوم الثلاثاء، على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، ورئاسة الشؤون الدينية في جمهورية تركيا، في تطور جديد للعلاقات بين البلدين الإسلاميين.

تنسيق مشترك بين السعودية وتركيا لخدمة القضايا الإسلامية ونشر الاعتدال

وتهدف المذكرة المعتمدة إلى وضع إطار مؤسسي للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية، وتنسيق الجهود المشتركة في خدمة القضايا التي تهم الأمة الإسلامية، والعمل سويا على نشر قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تسيء للدين الإسلامي الحنيف.

ويتوج هذا الاتفاق مرحلة من التقارب السياسي والاقتصادي بين الرياض وأنقرة، ليمتد التعاون ليشمل الجانب الديني والدعوي، حيث يتمتع البلدان بثقل روحي وتاريخي كبير، فالسعودية هي حاضنة الحرمين الشريفين، وتركيا تمتلك إرثا تاريخيا ومؤسسات دينية عريقة.

ومن المنتظر أن يشمل التعاون تبادل الخبرات في مجال عمارة المساجد، وطباعة المصحف الشريف، وتأهيل الأئمة والخطباء، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة التي تبرز الصورة المشرقة للإسلام وتصحح المفاهيم المغلوطة لدى الغرب.

ويعول الجانبان على هذا التعاون السعودي التركي في سد الثغرات التي قد تستغلها جماعات التطرف، وتوحيد الخطاب الديني الموجه للجاليات المسلمة في الخارج، بما يضمن انسجامه مع تعاليم الإسلام السمحة والقوانين الدولية.

وحسب مجلس الوزراء، يعكس القرار حرص المملكة على مد جسور التواصل مع المؤسسات الدينية الرسمية في العالم الإسلامي، لتوحيد الكلمة وجمع الصف في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية المعاصرة.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011