إجراءات جديدة لحماية أطفال مصر من العنف والتحرش
أشاد المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتوجيهات الرئاسية الأخيرة التي أكدت على أن الوعي المجتمعي والأسري يمثلان حجر الأساس في مواجهة جميع أشكال العنف ضد الأطفال.
وأعلن المجلس، اليوم الخميس، اتخاذ حزمة من الإجراءات الجديدة لتعزيز منظومة حماية الطفل، بما في ذلك التحرش والانتهاكات السلوكية والممارسات التي تلحق الأذى بالأطفال، مشددا على أن الحل لا يكمن فقط في القوانين، بل في ترسيخ القيم والتطبيق الحازم والفعال للسياسات.
وأكدت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة سحر السنباطي، أن تصريحات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تعكس إرادة سياسية حقيقية لا لبس فيها لحماية حقوق الطفل المصري.
وأوضحت السنباطي أن هذه التوجيهات تهدف إلى ترسيخ مفهوم «الشراكة المجتمعية» كآلية لبناء بيئة آمنة وداعمة للأطفال في جميع مراحل حياتهم.
وثمن المجلس بشكل خاص تأكيد الرئيس على ضرورة تطبيق سياسات حماية واضحة داخل المدارس والمنشآت التعليمية، باعتبارها من أهم أماكن تواجد الأطفال.
وشددت رئيسة المجلس على الأهمية البالغة لتعزيز منظومة الحماية والوقاية داخل المؤسسات التعليمية، لضمان بيئة آمنة خالية من أي مخاطر أو اعتداءات، مؤكدة أن سلامة الأطفال في المدارس هي مسؤولية جماعية.
وكشفت السنباطي أن المجلس قد اتخذ حزمة من الإجراءات الطارئة والمستقبلية، تضمنت إعداد مشروع تعديل تشريعي من المقرر عرضه على البرلمان، يهدف إلى تعزيز الردع وتطبيق أقصى العقوبات على كل من يرتكب أي انتهاك بحق أي طفل.
إضافة إلى ذلك، يعمل المجلس على سرعة الانتهاء من إعداد الدليل المعياري لحماية الأطفال وتدريب جميع المتعاملين معهم في مختلف المؤسسات.
ويهدف هذا الدليل إلى وضع سياسات حماية واضحة ومفعلة تضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان داخل جميع المنشآت التي تتعامل مع الأطفال، بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية المختلفة.
كما شملت الإجراءات تطوير «وحدة الدعم النفسي» بالمجلس لتصبح «وحدة الطفل الآمن»، بهدف تعزيز قدراتها على تقديم الدعم النفسي المتخصص للأطفال الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال الأذى أو الانتهاك.
وأشارت السنباطي أن المجلس ملتزم بالكامل بتنفيذ رؤية القيادة السياسية في تعزيز الوعي المجتمعي، ودعم الأسرة كخط الدفاع الأول، وتفعيل آليات الإبلاغ والتدخل السريع لحماية الأطفال من أي انتهاكات.
ويستكمل المجلس حاليا حملته التوعوية التي أطلقها تحت شعار «واعي وغالي» بالتزامن مع بداية العام الدراسي، والتي تضمّنت رسائل توعوية للأهالي والأسر ومقدمي الرعاية حول حماية الأطفال من العنف.
