من هو الأكيلانس؟.. مهندس تحول إلى فود بلوجر
تصدر اسم صانع المحتوى المعروف بلقب «الأكيلانس» محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، عقب صدور بيان رسمي من وزارة الداخلية المصرية يكشف تفاصيل القبض عليه.
حيث وجهت الداخلية اتهامات له بالتشكيك في سلامة منتجات غذائية استراتيجية، في واقعة أثارت جدلا واسعا حول حدود صناعة المحتوى والمسؤولية القانونية.
أبرز المعلومات عن الأكيلانس.. من دمياط إلى الترند
بدأ المهندس خالد الجلاد، الشهير بـ«الأكيلانس»، رحلته في عالم السوشيال ميديا قبل نحو 3 أعوام، منطلقا من مسقط رأسه بمحافظة دمياط.
سعى الجلاد في بداياته إلى نقل تجربة الفود بلوجر أو مدوني الطعام، التي كانت تتركز بشكل أساسي في العاصمة القاهرة، إلى مدن الدلتا، مستغلا ما تشتهر به محافظته من إرث كبير في صناعة الحلويات والمأكولات البحرية.
حيث كانت مقاطعه الأولى تعتمد على تقييم المطاعم المحلية، والمقارنة بين جودة الأطعمة المقدمة للجمهور.
تطور المحتوى الذي يقدمه الأكيلانس تدريجيا، إذ لم يكتفي بدور المتذوق، بل انتقل إلى مرحلة الإنتاج الإعلاني للمطاعم، قبل أن يقرر خوض غمار تجربة مختلفة تمثلت في زيارة المصانع وخطوط الإنتاج.
ركزت هذه المرحلة على كشف كواليس التصنيع الغذائي في مصر، وقدم معلومات مكثفة وموجزة نالت استحسان المتابعين، ما ساهم في بناء قاعدة جماهيرية عريضة له، خاصة مع حرصه على تقديم محتوى بصري سريع الإيقاع يجذب المشاهدين لاستكمال الحلقات حتى نهايتها.
أزمة فيديوهات الأكيلانس والتحليلات
شهدت الفترة الأخيرة تحولا جذريا في مسار «الأكيلانس»، حيث انتقل من استعراض طرق التصنيع إلى تحليل المنتجات واختبار جودتها، وكان أبرزها مقاطع فيديو تناولت صلاحية العسل ومياه الشرب المعدنية.
أحدثت هذه المقاطع ضجة كبيرة وأثارت مخاوف المستهلكين، ما استدعى تحرك الأجهزة الأمنية.
كشفت وزارة الداخلية في بيانها الصادر اليوم الأحد 30 نوفمبر 2025، أن التحقيقات أثبتت قيام صانع المحتوى بتصوير تلك المقاطع داخل منزل أحد شركائه وليس في جهات رقابية معتمدة كما قد يوحي المحتوى.
وأقر المتهم خلال التحقيقات بأن الهدف الرئيسي من نشر هذه الفيديوهات وإثارة الجدل، حول سلامة المنتجات كان زيادة نسب المشاهدات، ومن ثم تحقيق أرباح مادية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليواجه بذلك تهمة نشر أخبار كاذبة تكدر السلم العام وتضر بالاقتصاد الوطني.
