رئيس التحرير أحمد متولي
 ميدو ومرتضى منصور.. سجل حافل بالأزمات

ميدو ومرتضى منصور.. سجل حافل بالأزمات

أعلن نادي الزمالك، الأحد، تولي أحمد حسام ميدو، مهمة تدريب الفريق رسميًا، خلفًا للبرازيلي ماركوس باكيتا، بعد سلسلة من النتائج السلبية حققها المدرب مع النادى فى الأيام الأخيرة.

تعيين ميدو فى الزمالك

تعيين ميدو لم يكن مفاجئًا لمعظم جماهير الزمالك، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي وقعت بين ميدو وحسني عبد ربه، وانتهت باستقالة ميدو من تدريب نادى الإسماعلي، إلا أنه أثار شكوك لدى البعض عن تعمده إحداث الأزمة للانتقال إلى الزمالك.

مدربين الزمالك

ليست هذه المرة الأولى التى يتولى فيها ميدو تدريب نادى الزمالك، فقد تولى هذا المنصب مسبقًا فى 21 يناير 2014، خلفًا لحلمي طولان، ونجح في الوصول لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، بجانب التأهل للدورة الرباعية، كما حقق لقب كأس مصر لعام 2014، كأصغر مدرب في تاريخ مصر يفوز ببطولة رسمية.

ميدو ومرتضى منصور

انتصارات الزمالك لم تشفع لميدو لدى مرتضى منصور، رئيس الزمالك الجديد حينها، وقرر الأخير إقالة ميدو فى 30 يونيو 2014 عقب مباراة مازيمبى الكونغولى بدوري الأبطال، التى انتهت بالتعادل وتوديع الزمالك لبطولة أفريقيا.

عقب هذه الأزمة قرر مرتضى منصور تعيين العميد حسام حسن، مديرًا فنيًا بدلًا منه قبل أن يُقال هو الآخر، فيما تولى ميدو تدريب قطاع الناشئين بالزمالك، ثم تولى الإدارة الفنية لنادى الإسماعيلى.

طوال هذه المدة، شهدت علاقة مرتضى منصور وميدو الكثير من الشد والجذب، وتبادل الاتهامات بل والشتائم في بعض الأحيان.

شهر العسل

في بداية تولى مرتضى منصور رئاسة الزمالك إبريل 2014، كان ميدو المدير الفنى حينها، ولم يترك منصور مناسبة إلا وأكد فيها ثقته في مديره الفنى، حتى قال عنه «رئيس جمهورية الزمالك»، مؤكدًا دعمه الكامل له، وأنه لن يحاول التدخل في الأمور الفنية، ولميدو فقط حق تغيير الجهاز الفني المعاون.

   بدأت المناوشات بين منصور وميدو، في مايو 2014، حين أعلن الأخير استقالته من تدريب الزمالك عبر تويتر، الأمر الذى رفضه رئيس النادي مؤكدًا أن الاستقالة لا تأتى من وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا اعتذار ميدو عن تصرفه، واستمراره كمدرب للزمالك، وحتى بعد خسارة الزمالك الدورى، جدد منصور الثقة في ميدو ولكن مع تغيير الجهاز المعاون، إلا أن استمرار تدوينات ميدو على تويتر سببت أزمة بين الطرفين، أدت لعقد جلسة صلح بين منصور وميدو.

في يوليو من نفس العام، تراجع منصور عن ثقته في مديره الفنى، عقب الخروج من دورى الأبطال وقرر إقالته، لتبدأ حربًا كلامية بين الإثنين، بدأها ميدو بعدة انتقادات لرئيس الزمالك عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، حتى خرج منصور يوم 8 يوليو ليقسم على قراره «النهائي» بعدم تولي ميدو أي منصب في نادي الزمالك طوال مدة رئاسته للنادي، ليقرر ميدو الرد معلنًا رفضه تولي أي منصب بالنادي طالما تواجد منصور كرئيس له، حتى وإن طال الأمر لسنوات.

إلا أن مداخلة هاتفية أجراها مرتضى منصور مع برنامج «اللعبة الحلوة» على قناة LTC، أثناء استضافة خالد الغندور لميدو، اعتذر ميدو عن سوء الفهم مؤكدًا احترامه لمنصور، ليعلن الأخير أنه «سوف يصوم 3 أيام»، في إشارة لقبوله الاعتذار.

ميدو والإسماعيلى

أثناء تولى ميدو تدريب نادى الإسماعيلى، وحين بدأت بوادر فشل المدير الفنى البرازيلى ماركوس باكيتا فى تحقيق نتائج مرضية لمشجعى الأبيض، خرج منصور في تصريح تليفزيونى ليشيد بميدو كمدرب، قائلًا: «عودة ميدو كمدير فني للزمالك ليست نكتة، ما الذي يجعل الأمر مضحكًا؟ ميدو ليس مدربا صغيرا»، لتعود المياه إلى مجاريها اليوم بعد مكالمة هاتفية بين ميدو ومنصور، تم خلالها الإتفاق على تولي ميدو تدريب الزمالك بداية من مباراة الداخلية والمقرر لها الثلاثاء المقبل.

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة