25 فبراير يوم تمرد ودمار.. كيف؟

25 فبراير يوم تمرد ودمار.. كيف؟

اقترن تاريخ 25 فبراير بأحداث مأساوية في دول عديدة من العالم، ففيه تمرد الجنود وتخبطت السياسات وقًلبت الموازين.. اليوم أحد أكثر أيام العام دموية بسقوط الكثير من القتلى والجرحى.

تمرد

1954

وبعد حالة من التخبط في السلطة وسلسلة من الانقلابات العسكرية على الحكم طوال 4 سنوات، اضطر الرئيس السوري العقيد أديب الشيشكلي للهرب، عقب الانقلاب العسكري الرابع، والذي أعاد هاشم الأتاسي إلى الحكم. فيما فر الشيشكلي إلى بيروت، قبل أن يتم اغتياله في البرازيل عام 1964، على يد شاب درزي، أطلق عليه الرصاص وأرداه قتيلا.

1966

ورغم مرور 12 عاما على الحادث السابق، ظل الوضع السياسي في سوريا مضطربا، وظلت الانقلابات هي السائدة والمسيطرة عليه. حتى وقع الانقلاب العسكري داخل الحزب الحاكم بسوريا، أدى إلى إقالة الرئيس أيمن الحافظ، وتعيين نور الدين الأتاسي رئيسا لسوريا.

1986

لم تسلم الفلبين كذلك من الاضطرابات، والتي اضطرت الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس للهروب مع عائلته، بعد أن شهدت البلاد الكثير من الاحتجاجات ضد حكمه، الذي استمر لأكثر من 20 عاما، وخَلفه في الحكم زعيمة المعارضة كورازون أكينو، بمباركة الجيش. توفي ماركوس بعد ذلك بثلاث سنوات في هاواي، ولم يُدفن حتى الآن لإصرار زوجته على دفنه في مقبرة «الأبطال القوميين» التي دُفن فيها رؤساء الفلبين السابقين؛ إلا أنه طلبها رُفض لكره الشعب له.

هذه المرة التمرد من نصيب مصر، في مساء الثلاثاء 25 فبراير، تظاهر الآلاف من مجندي الأمن المركزي في معسكر الجيزة بطريق الإسكندرية الصحراوي؛ للاحتجاج على سوء أوضاعهم، خاصة بعد أن تسربت شائعات حول إصدار قرار سري بمد سنوات الخدمة من ثلاث إلى خمس سنوات. سُميت الاحتجاجات بـ«انتفاضة الأمن المركزي»، واستمر الانفلات الأمني لأسبوع، فُرض فيه حظر التجول في القاهرة والجيزة، وانتشرت قوات الجيش في الشوارع.

1991

بعد أن استمر التحالف لأكثر من 36 سنة، بدأ حلف وارسو في التفكك، بعد سقوط الأنظمة الشيوعية الأوروبية وتفكك الاتحاد السوفيتي، حتى حُل رسميا في يوليو من نفس العام.

2010

في تونس، قرر مساعد مدير العام الأمن الوطني ومسؤول وحدة عتاد الطيران بجهاز الشرطة حينها، العقيد ولطاش شعيب، التمرد على رئيسه علي تونسي. فبعد أن أثبتت تحقيقات أمنية داخل جهاز الشرطة، تورط شعيب في صفقات مشبوهة؛ لاستيراد عتاد للطائرات العمودية، وتجهيزات للإعلام الألي وتضخيم للفواتير، طلب شعيب مقابلة مدير الأمن الوطني تونسي، واغتاله.

الدموية

1991

تتعرض ثكنات الجيش الأمريكي في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية للدمار، حين سقطت عليها مجموعة من صواريخ سكود. أسفر الحادث عن سقوط 29 قتيل و99 مُصاب من الجنود الأمريكيين.

1992

بعد عام بالتمام والكمال، تقع كارثة أخرى أشد فتكا، تودي بحياة 700 مدني في منطقة الصراع المشتعل، مرتفعات قرة باغ، في جنوب القوقاز. وقعت المجزرة على أيدي القوات الأرمينية، وأسفرت عن مقتل حوالي 700 مواطن مدني أذربيجاني.

1994

بعد تلك المجزرة العنصرية بعامين، تقع مذبحة عنصرية أخرى، ولكن في فلسطين المحتلة. فجر يوم الجمعة، الموافق 15 رمضان، أثناء تأدية المسلمين لصلاة الفجر بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، اقتحم مستوطن يهودي من أصل أمريكي، يُدعى باروخ جولدشتاين، الحرم، وأطلق النيران على المصلين، وتواطأ جنود الاحتلال الإسرائيلي معه، وأغلقوا أبواب المسجد؛ لمنع المصلين من الهرب، ومنع المُسعفين من الوصول لداخل الحرم لإنقاذ الجرحى.

أدت المذبحة إلى سقوط 29 شهيدا من المصلين، بجانب إصابة 150 آخرين، قبل أن ينقض باقي المصلين على جولدشتاين نفسه ويقتلوه. دُفن جولدشتاين في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع، ويُقال أن المستوطنين ما زالوا يقدسون.

2009

بعد أكثر من ساعة على إقلاعها، تعرضت الطائرة التركية «رحلة 1951»، لسلسلة من الأعطال الفنية، أدت إلى توقف محركاتها، واضطر قائدها الطيار المحنك الكابتن حسن تحسين أريسان، للهبوط الاضطراري على أرض رخوة قرب مطار سكيبول بأمستردام. أدى الحادث إلى سقوط 9 قتلى وإصابة 50 آخرين.

اخترنا لك: 6661 6662  6663 ت

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة