احذر.. طفلك المدلل سيعاني من هذه المشاكل
جميل أن تكون الطفل المفضل لأبويك، لكن ستواجهك مشاكل، فهناك تأثيرات سلبية اجتماعية ونفسية على الطفل المدلل عندما يكبر بعد ما حظي بكل الدلال في الصغر.
الأمريكية «إيلين وابلر» الحاصلة على دكتوراة في علم النفس والمتخصصة في الاستشارات الأسرية توضح في هذا التقرير 4 مشاكل يواجهها الطفل المدلل.
عشان الطفل يسمع الكلام.. متقولش «لأ»
غير مغامر
الطفل المفضل لوالديه لن يحب المغامرة باتخاذ قرارات من نفسه، قد لا تعجب الأبوين، فهو يفضل تقليص رغباته وأهدافه لتتوافق مع ما يسمح به والديه، لذلك فإن الأطفال غير المدللين أكثر جرأة على اتخاذ قرارات تخص مصيرهم مقارنة بإخوتهم.
لا يطور مهاراته
الأطفال الذين تدللهم الأمهات وتهتم بهم، يكبرون ولديهم نزعة العناية والاهتمام بالآخرين، إلا أنه نتيجة لاهتمام أمهاتهم بهم كثيرًا فإن هذا لا يجعلهم يطورون مهارات الاهتمام بأنفسهم خارج المنزل، على العكس من الأطفال الذين لا توجه لهم أمهاتهم الكثير من الرعاية والعناية، فهم يطورون تلك المهارات سريعًا.
شعور الأطفال بالحزن مفيد.. تعرف على الأسباب
مهارات أقل
عندما يوجه الآباء والأمهات اهتمامهم تجاه الطفل الأكبر أو الأصغر، فإن هذا يجبر الأطفال الآخرين على تعلم القيام بتلك الأشياء بأنفسهم، مثلاً : إذا كان هناك توأم في سن صغيرة، وهناك كوبين من المياه على الطاولة، وقامت الأم بإعطاء أحدهم كوب ولم تعط الآخر، سيقوم هذا الطفل بمحاولة تناول الكوب بنفسه، وهذا هو الحال بقياس هذا المثال على مختلف المهارات الحركية والاجتماعية للطفل، فنجد أن الطفل المدلل تكون مهاراته أقل من الطفل غير المدلل.
يُصدم بالتعامل مع الآخرين
الطفل المفضل يكبر وهو يتوقع أن الناس يفترض أن تعامله كما يعامله أبويه، وأنه سيحصل على ما يريد بمجرد أن يطلبه، وهذا لن يحدث بالطبع، ولذلك فهو يواجه صدمة في بداية تعامله مع العالم من حوله، ويواجه مشاكل في التعامل مع العالم الخارجي لا يواجهها الطفل الأقل حظًا من رعاية أبويه.
يحكي الممثل الأمريكي ومذيع الراديو جاي توماس عن تجربته في فترة الطفولة، ويصف نفسه بكونه الطفل المزعج المشاكس المعاند بالنسبة لأبويه، بينما أخوه الأكبر هو الطفل الهاديء المطيع لأبويه، لكنه أكد على حقيقة أنه كمراهق كان أكثر نجاحًا من أخيه، وكان لديه وظيفة أفضل، وحقق نجاحًا أكبر وكان يجني مالًا أكثر منه.
عايز تبسط طفلك؟.. دليلك عندنا
يقول «توماس» إن الاعتناء الزائد عن الحد بالأطفال قد يجعلهم غير جاهزين نفسيًا لمواجهة الحياة الواقعية خارج حدود المنزل والمدرسة، وخارج عالمهم المألوف. ويضيف أنه شخصيًا يلاحظ هذا في طريقة تعامله مع أبناءه، فالأبن الأكبر هو المطيع والمذعن لأوامره دائمًا، بينما الأبن الأصغر على العكس منه تمامًا، فهو متمرد ومشاكس ويريد الأمور أن تسير على طريقته هو.
تضيف «وابلر» أن: «حان الوقت للآباء أن يغيروا من طريقة تعاملهم مع أبناءهم، بألا يزيدوا من الاهتمام بطفل دون الآخرين، لتجنب ما قد ينشأ من اضطراب في علاقة الأخوة ببعضهم وكذلك علاقة الآباء بالأبناء، وتجنب المشاكل النفسية والاجتماعية التي قد يمر بها الطفل المفضل للأبوين».