سجل حوادث الطيران في مصر.. الرحلة 869 سقطت مرتين
«اختطاف طائرة مصرية كانت متوجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة».. على هذا الخبر استيقظ المصريون يوم 29 مارس 2016، وبدأت التكهنات حول ملابسات الاختطاف، وما إن كان عملا إرهابيا يستهدف الأمن القومي المصري.
يحفل تاريخ الطيران بالكثير من حوادث الاختطاف، بعضها لم تُرق فيه الدماء، والبعض الآخر نهايته مأساوية، إما بمقتل بعض الركاب، أو تحطم الطائرة بمن فيها. «شبابيك» يستعرض لكم بعض الكوارث الجوية المدرجة في سجلات الطيران المصري.
خطوط مصر للطيران الرحلة 990 «رحلة البطوطي»
ربما كانت تلك الحوادث واضحة الملابسات والدوافع، إلا أن هذا الحادث تحديدا تكنفه الغموض فترة طويلة، حين سقطت الرحلة رقم 990 في 31 أكتوبر من عام 1999، قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها.
الرحلة كانت تحت قيادة الطيارين المصريين أحمد الحبشي وجميل البطوطي، وأثار تحطمها مجموعة من التكهنات حول سر سقوطها، الذي أدى إلى وفاة كل من كان على متنها، وعددهم 217 شخص.
تقرير هيئة السلامة الأمريكية ادعى أن الحادث نتج عن اختطاف البطوطي، مساعد الطيار، للطائرة واسقاطها عمدا، استنادا على تسجيلات قمرة القيادة، التي أظهرت قول البطوطي «توكلت على الله» قبل تحطمها.
تحقيقات أخرى استندت أن الحادث كان مدبرا من القوات الأمريكية، التي قصفت الطائرة بالصواريخ لإسقاطها، خاصة أنها كانت تحمل على متنها وفدا عسكريا هاما مؤلفا من 33 شخصا، وأن أمريكا تعمدت قص أجزاء من التسجيلات ومنع أي جهة من الإطلاع عليها لإخفاء الأمر.
الطائرة الروسية 321
شهدت الأراضي المصرية في الحادي والثلاثين من أكتوبر 2015، حادث تحطم الطائرة الروسية «إيرباص إيه 321»، بعد 23 دقيقة فقط من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي.
أظهرت نتائج التحقيقات التي أعلنها مركز الاستخبار الروسي أن الطائرة تحطمت في سيناء؛ نتيجة قنبلة بدائية الصنع، انفجرت داخلها بعد إقلاعها فوق سماء سيناء.
أدى الحادث إلى مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 224 شخصا.
في التاسعة من مساء السبت، الثالث والعشرين من نوفمبر 1985، بدأت الرحلة 648 التابعة لخطوط مصر للطيران رحلتها من مطار أثينا، متجهة إلى مطار القاهرة الدولي.
بدأت الرحلة هادئة وطبيعية، وبمرور 10 دقائق فقط على الإقلاع، اقتحم 3 أشخاص تابعين لمنظمة أبو نضال العسكرية قمرة القيادة، واختطفوا الطائرة، باستخدام أسلحة ثقيلة.
أجبر المختطفون الطيار على الهبوط في مطار لوكا الدولي بمالطا، وفشلت المفاوضات معهم، فاضطرت القوة 777، التابعة للقوات العسكرية المصرية إلى التدخل واقتحام الطائرة والاشتباك مع المختطفين.
نتج عن اشتباكات المختطفين والقوات العسكرية مقتل 60 شخصا، من أصل 90 كانوا على متن الطائرة، بالإضافة إلى اثنين من طاقم الطائرة وأحد الخاطفين. [caption id="attachment_63257" align="aligncenter" width="291"] حصر لمن كانوا على متن الطائرة وجنسياتهم من موقع ويكيبيديا[/caption]
حادث آخر تعرضت له الرحلة المصرية 843، قبل هبوطها بدقائق، على بعد 6 كم فقط في مطار قرطاج الدولي بتونس، أسفر عن مقتل 15 شخصا من بينهم الطيار المصري ومساعده وجميع طاقم الضيافة، فيما نجا 49 من ركاب الطائرة.
وقع الحادث بعد ظهر الثلاثاء، السابع من مايو 2002، بعد أن دخلت الطائرة الأجواء التونسية، ونظرا لسوء الأحوال في المجال الجوي للمطار، قرر الطيار المصري إجراء عملية هبوط اعتيادية في المطار، إلا أن الطائرة اصطدمت بأحد التلال المرتفعة.
أدى الحادث إلى انشطار الطائرة، واشتعلت النيران بالجزء الخلفي لها، لتسقط وتتحطم بالقرب من المطار.
مفارقة تاريخية حملها رقم الرحلة 869 التابعة لمصر للطيران، حيث شهدت الرحلة حادثي تحطم في عامين متتاليين، هما 1962 و1963، نتج عنهما سويا مقتل 89 شخصا.
الحادث الأول وقع أثناء قيام الرحلة من هونج كونج في طريقها إلى القاهرة عن طريق تايلاند، حيث تعرضت لحادث في إحدى المدن التايلندية، وأسفرت عن مقتل 26 راكبا.
بعدها بعام، تعرضت نفس الرحلة للسقوط في رحلتها التي كان مقررا لها أن تبدأ من مطار طوكيو باليابان، مرورا بهونج كونغ ثم تايلاند والهند والبحرين، وأخيرا تتجه إلى مطار القاهرة الدولي.
سقطت الطائرة بالقرب من مطار بومباي الهندي، وقُتل جميع من كانوا على متنها، البالغ عددهم 63 شخصا.
⇓ اخترنا لك ⇓