روايات من القرون الماضية تنبأت باختراعات اليوم

روايات من القرون الماضية تنبأت باختراعات اليوم

قبل 100 عام من الآن، كان الناس يعتبرون من يتخيل أن الاتصال بين قطبي الكرة الأرضية لن يستغرق مجرد ثوان، أو أن الاتصال سيكون متاحا بالصوت والصورة، قد أصابه الجنون.

«الخيال يحكم العالم» هكذا قال أينشتاين، وربما هذا ما يجعل الأدباء يهيمون في بحور خيالهم، بعيدا عن أي اعتبارات منطقية أو واقعية.

في القرن الماضي، أبدع روائيون عدة روايات صُنفت كخيال علمي حينها، إلا أن الوقت أثبت أنها لم تكن مجرد أوهام في عقولهم، وإنما استبصروا ما نعيشه نحن اليوم.

«شبابيك» يقدم لكم روايات خيال علمي نُشرت في القرنين الماضيين، وتنبأت بما نراه نحن اليوم.

Gulliver's Travels - رحلات جاليفر

رحلات جاليفر

واحدة من أمتع روايات الأدب العالمي الخيالية، للأديب جوناثان سويفت، ونُشرت عام 1726، ويحكي فيها سويفت عن رحلات بطل الرواية جاليفر، الذي يذهب إلى جزيرة لابوتا، وهناك يكتشف أن للمريخ قمران يدوران حوله.

بعد قرن من الزمن، تحول خيال سويفت إلى حقيقة، حين أثبت رواد الفضاء أن للمريخ بالفعل قمران في مداره، وكانت التفاصيل شبيه إلى حد كبير بما أورده سويفت في روايته.

2001: A Space Odyssey - أوديسا الفضاء

الاوديسا

رواية لآرثر سي كلارك، نُشرت عام 1948، كانت في الأصل قصة قصيرة من عشر صفحات، لكنها تحولت إلى رواية بعد أن أراد صناع السينما تحويلها إلى فيلم. نجحت الرواية وحققت مبيعات قدرت بالملايين.

في روايته توقع كلارك أن تُستخدم الأقمار الصناعية للاتصالات، وتخيل حياة البشر خارج الكرة الأرضية، في زمن كان فيه الهبوط على سطح القمر دربًا من الجنون.

أشار كلارك إلى أهمية إجراء أبحاث عن انعدام الجاذبية في الفضاء، متخيلا وجود محطات فضائية تدور حول نفسها لإنتاج نوع من الجاذبية الصناعية يساعد قاطنيها على العيش.

واستمرارا لتنبؤاته، وصف كلارك في إحدى فقرات روايته وجود إعلام وصحف رقمية في زمن كانت الصحف المطبوعة في أوجها.

The city and the stars - المدينة والنجوم

city-and-the-stars

رواية أخرى للكاتب آرثر سي كلارك، نُشرت عام 1958، تخيل فيها آرثر وجود ألعاب فيديو، واصفا مدينة كاملة تدار إلكترونيا، ويمارس أهلها ألعابا افتراضية كمصدر المتعة الوحيدة لهم.

بعد نشر الرواية بعامين ظهرت ألعاب الواقع الافتراضي بالفعل لأول مرة، وبعد مرور  10 أعوام تم تطوير أول جهاز لمحاكاة الطيران في العام 1966.

The Sleeper Awakes - النائم يستيقظ 

عندما يستيقظ النائم

يتخيل هـ. ج. ويلز في روايته أن شخص ما في لندن يسقط في النوم لـ103 عام، وحين يستيقظ يجد المدينة وقد تغيرت بفعل الزمن، ويبدأ في ملاحظة التطورات العلمية التي حدثت طوال مدة نومه.

أول ما يكتشفه بطل الرواية أنه قد أصبح أغنى رجل في العالم، بفعل حساباته المصرفية التي تراكمت عليها الفوائد المركبة طوال الـ103 عام، ثم يبدأ في إدراك ما حل بالمستقبل.

في الرواية التي نُشرت على أجزاء بين عامي 1898 و1899، تنبأ ويلز باختراع أبواب تستشعر الحركة وقرب الأجسام منها لتفتح تلقائيا. بعدها بأكثر من 60 عاما، وبالتحديد عام 1960، تم بالفعل اختراع تقنية الأبواب التي تفتح تلقائيا.

Looking Backwards - النظر إلى الوراء

النظر إلى الوراء

يبدو أن النوم ما زال ملهما للروائيين خاصة في الخيال العلمي، ففي روايته، حاول إدوارد بيلامي النظر عبر الزمن بين عامي 2000 وحتى عام 1887. وذلك من خلال شخص يغط في نوم عميق عام 1888، ويستيقظ منه على أعتاب الألفية الثالثة، أي ينام لأكثر من 100 عام.

حين يستيقظ بطل الرواية، يجد أن المجتمع الأمريكي صار اشتراكيا، تقوم فيه الحكومة بمنح المواطنين بطاقات ائتمان ذكية، تضع فيها شهريا نصيب المواطن من الناتج القومي للبلاد، ليقوم هو باستخدامها لشراء السلعة،

نُشرت الرواية عام 1887، ولم تكن البطاقات الذكية حتى مجرد فكرة حينها، إلا أنها أصبحت الوسيلة المعتمدة حاليا بالفعل في معظم دول العالم.

المصدر: 1

العزلة

مديرك

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة