الصين تطور نظاما لمعرفة ميول الشعب وتوقع الاحتجاجات
تعمل الصين منذ سنوات على مشروع يجمع بين بيانات المواطنين، وممارسات الرقابة، بما فيها الرقابة على الإنترنت، لمعرفة ميول الشعب وتوقع الاحاججات القادمة.
وتجمع الصين حاليا كميات هائلة من البيانات المتعلقة بشعبها، وتواجه الحكومة بعض الصعوبات في تحليل هذه البيانات والاستفادة منها، لكنها ستتجاوز هذه الصعوبات عن طريق المشروع على مدى 5 سنوات. وذلك بحسب موقع «ستراتفور» للأبحاث الاستخباراتية الجيوسياسية.
ويهدف النظام الجديد إلى مساعدة الحكومة الصينية على احتواء الاضطرابات الاجتماعية في وقت مبكر، عن طريق شبكة مراقبة قد تصل عدد الأسر المراقبة إلى نحو 200 أسرة يوميا.
ويتم تجميع تقارير المراقبة وإدخالها إلى قاعدة بيانات، بهدف دمجها مع المعلومات المجمعة من كاميرات المراقبة، وفرض الرقابة على الإنترنت.
وستتيح هذه العملية للحكومة تحليل هذه البيانات لاكتشاف ميول الشعب وانتماءاتهم واتجاهاتهم، أملا في توقع الاحتجاجات والاضطرابات، والسيطرة عليها قبل حدوثها.
وتلجأ الحكومة الصينية لهذا المشروع، الذي تواجه فيه العديد من الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة، التي قد تذكي الاضطرابات الاجتماعية.
المصدر: وكالات