بهذه الطرق تخدعك الإعلانات دون أن تدري.. (اسمع)
هل تعتقد أن مهمة الإعلانات هي إخبارك بالمنتجات الجيدة في السوق.. إذًا أنت مخطئ تمامًا، فمهمة الإعلانات الحقيقية أن تخلق بداخلك الرغبة في المنتج الذي تقدمه حتى لو لم تكن في حاجة إليه، عبر سلسلة طويلة وأساليب مختلفة من الخداع.. تقع فيها دون أن تدري.
المُعلن يعرف جيدًا كيف يلعب على عوامل نفسية، تجعلك تشعر بضرورة شراء هذا المنتج. وهناك الكثير جدا من الخدع الإعلانية التي تمارس ضدك كل يوم، في الشارع، وفي التليفزيون، وحتى عند تناول غذائك في أحد المطاعم.. فتعالوا بنا نتعرف عليها في السطور التالية، وفقا لموقع «Adweek».
التلاعب بعقلك
عندما تدخل إلى السوبر ماركت وتجد علبة عصير مثلا، بحجمين مختلفين، الحجم الصغير بثلاثة جنيهات والحجم الكبير بسبعة جنيهات.
ستتجه لشراء الحجم الصغير لأن الكبير سيبدو مرتفع الثمن جدًا. لكن عند إضافة حجم متوسط بستة جنيهات، ستشعر أنك إذا اشتريت الحجم الكبير فستحصل على كمية أكبر مع فرق السعر قليل مقارنة بالحجم المتوسط.
الأمر نفسه يتم عند الخصومات أو العروض، يتم وضع السلعة وعليها ثمنها الأصلي وليكن ثلاثة جنيهات لعلبة العصير، وستة جنيهات فقط لثلاثة عُلب. في هذا الحالة ستتجه لشراء العرض ظنًا منك أنك توفر المال، حتى لو لم تكن في حاجة حقيقية لهذا العرض.
تلجأ الشركات والمحلات لهذه الخدعة عمدًا حتى تجعلك تظن أنك ستوفر الأموال عند شراء العرض، في حين أنك في تدفع أموالًا أكثر.
إذا كنت لا تصدق، فـ"ناشيونال جيوجرافيك" قد أجرت هذه التجربة عمليًا على مجموعة من الزبائن، يمكنك مشاهدتها في هذا الفيديو.
السعر المبالغ فيه
تدخل أحد المطاعم أو الكافيهات وتمسك بقائمة الطعام لتجد وجبة معينة سعرها مبالغ فيه للغاية، مقارنة بباقي القائمة.
هذه أيضا خدعة يضعها المسوقون عمدًا، حتى يشعرونك أن الأسعار الأخرى معقولة. فتلجأ للشراء وأنت مطمئن.
بالتأكيد أن 20 جنيهًا لكوب العصير أو القهوة ليس رقمًا قليلا على الإطلاق، ولكن عند مقارنتها ب 45 جنيها لوجبة سناك خفيفة، ستتجه لشراء السلعة الأقل سعرًا وأنت مطمئن لأنك لا تدفع الكثير من الأموال.
عرض لفترة محدودة
هذه الكلمة ستجعلك تشعر أنك ستفوت على نفسك فرصة عظيمة جدا إذا لم تشترِ هذا العرض. وستفكر بأنك قد تحتاج هذه السلعة في المستقبل ولن تجدها بمثل هذا السعر المنخفض. لكن في الحقيقة أنت لست في حاجة لها على الإطلاق الآن، ولا تعرف إذا كنت ستحتاجها في المستقبل أم لا.
اقرأ أيضا⇐«6 قنوات يوتيوب هتعلمك التسويق بسهولة»
الأرقام غير المنطقية
مثل أن تجد السعر «4.99» جنيهات بدلًا من 5 جنيها. المنطق يقول أنه ليس هناك فرق على الإطلاق، واستحالة أن يعطيك البائع هذا القرش المتبقي لك. لكن الأمر كله لعبة نفسية، فعقلك سيوهمك أن توفر الأموال وسيتعامل مع الرقم وكأنه 4 صحيحة وليست 5 جنيهات!
هناك أيضًا خدعة أخرى وهي أن تجد تخفيض على السلعة يصل بها من 300 جنيها إلى 150 جنيه مثلا، لكن في الواقع أن سعرها الحقيقي هو الـ150 جنيه فقط، بينما يوهمك المعلن بأن هناك تخفيض كبير عليها!
خدعة الألوان
عندما ترى إعلانًا لإحدى الوجبات أو أحد المطاعم، يكون منظر الطعام شهيًا للغاية، ترغب في تناوله وتذهب لشراءه في أقرب فرصة.. هل تظن أنك مسيطر على الوضع؟ الإجابة لا!
هناك ما يسمى بالتأثير النفسي للألوان، وخبراء التسويق يدرسونة جيدًا. لون مثل الأحمر ستجده يستخدم في إعلانات ومطاعم الوجبات السريعة بكثرة، والسبب أن لهذا اللون تأثير في فتح الشهية وتحفييز هرمونات الجوع.
وجبات مثل البيتزا والهامبرجر يتم تصميم إعلاناتها لتشعرك بالجوع، لكن في الواقع لا تبدو في الحقيقة بمثل هذا المنظر المغري!
وبالمثل يتم تطبيق هذا المبدأ في جميع أغلفة الطعام. عندما تدخل للسوبر ماركت لشراء شيء معين، وفجأة تجد قطعة شوكولاته قد جذبتك للغاية، احترس فهذا هو تأثير تصميم وألوان الغلاف وليس بسبب أنك تريدها بالفعل.
اقرأ أيضا⇐«حقيقة الأعمال وتأثيرها على مجال الإنسان»
الخلاصة: الإعلانات في الأول والآخر هدفها مصلحة صاحب الإعلان مش مصلحتك أنت.. ومهما كانت الوسائل الإعلانية مغرية، فكرة مرة واثنين وثلاثة هل أنت محتاج للمنتج ده فعلًا؟ ولا حسيت بالرغبة فيه فجأة بسبب تأثير الخدع التسويقية؟
المصادر: 1